responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد    جلد : 1  صفحه : 316
قال الألباني: "فإن المقطوع به أنه -صلى الله عليه وسلم- تزوج ميمونة وهو غير محرم، ثبت ذلك عن ميمونة نفسها"، ثم نقل عن محمد بن عبد الهادي قوله: وقد عد هذه من الغلطات التي وقعت في الصحيح، وميمونة أخبرت أن هذا ما وقع، والإنسان أعرف بحال نفسه[1].
قلت: هذا المثال الذي أتَى به الألباني عليه لا له، فهو من الأحاديث المشهورة التي وقع التجاذب بين مدلوليها، ومثالها لا يفيد العلم؛ لاستحالة أن يفيد المتناقضان العلم، وقد تكلم العلماء على هذا الحديث، واختلفوا فيه منذ القرن الأول[2]؛ ولكن الألباني أَبَى إلا أن يُطلق في موضع التقييد -وهو خطأ فادح- علمًا بأن جمعًا من العلماء جمعوا بين ما جاء في تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- من ميمونة وهو محرم، وبين نفيها -رضي الله عنها- ذلك، والجمع أولى من غيره، وهو سبيل أهل العناية والورع[3]، ونفى ابن حبان أن يكون تعارض بين هذه الأخبار فقال: وليس في هذه الأخبار تعارض[4]، وكان يجب على الألباني أن يذهب إلى هذا المذهب القوي دفاعًا عن الصحيحين، لا أن يتخذ هذا الحديث قنطرة لكلام على أسانيد الصحيحين حسبما يراه[5] بجهده المتواضع[6].

[1] راجع: مقدمة شرح العقيدة الطحاوية "ص14، 15"، إرواء الغليل "حديث رقم 1021"، تنقيح التحقيق "2/ 104/ 1".
[2] راجع: فتح الباري "9/ 165"، "4/ 52"، "7/ 510"، نيل الأوطار "5/ 17- 19"، نصب الراية "3/ 170- 174"، الأم "2/ 160"، الاعتبار للحازمي "ص 19"، الإحكام لابن حزم "2/ 214"، التمهيد "3/ 156"، معالم السنن بهامش سنن أبي داود "2/ 421، 422"، المجموع "7/ 395- 397"، شرح معاني الآثار "2/ 273"، المغني لابن قدامة "3/ 311- 313"، تنبيه المسلم "ص24".
[3] راجع: تنبيه المسلم "ص24- 25"، وانظر: فتح الباري "9/ 165"، المغني "3/ 2103- 2109"، نصب الراية "3/ 173".
[4] نقلًا عن نصب الراية "3/ 173".
[5] تنبيه المسلم "ص25".
[6] راجع تحقيق هذه المسألة في رسالتي للماجستير: مرويات الإمام البخاري في غير الصحيح - جمع وترتيب ودراسة "3/ 2103- 2109"، بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست