نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 227
الفصل السابع: الأئمة الأربعة، وأثرهم في الحديث وعلومه مدخل
...
الفصل السابع: الأئمة الأربعة وأثرهم في الحديث وعلومه
لقد امتن الله تعالى على هذه الأئمة بأئمة قيضهم لحفظ دينه، ومكنهم من معرفة كتابه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وجندهم لخدمة الإسلام والمسلمين، فألهمهم حفظ القرآن الكريم ومعرفة علومه، وأعانهم على حفظ الحديث الشريف ومعرفة طرقه وعلومه، فبلغوا في ذلك درجة تدعو إلى الدهشة والإعجاب، فكانوا مصابيح الهدى لغيرهم في الاجتهاد والفتوى والتبصير بأمور الدين والدنيا معًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وقد شهد لهم المتخصصون من معاصريهم ولاحقيهم بالإمامة في الفقه والحديث، وأقروا لهم بالفضل والتقوى والورع، وهي شهادات تدل بوضوح على دور هؤلاء الأئمة في خدمة الحديث الشريف وعلومه، فلا يغرنك إرجاف المرجفين وزعم الزاعمين.
النعمان بن ثابت التتيمي أبو حنيفة الكوفي "80- 150هـ"[1] إمام الأئمة، سراج الأمة، ذو مناقب جمة، اعترف بجلالته أجلة العلماء الأعلام، أثنوا عليه بسَعَة العلم ودقة الفهم. قال التهانوي: "وإمامنا الأعظم قد ثبتت رؤيته لبعض الصحابة، واختلف في روايته عنهم. قال الإمام علي القاري: والمعتمد ثبوتها، وقد صرح برؤيته لأنس وكونه تابعيًّا على المختار جمع عظيم من المحدثين وأهل [1] رجع ترجمته في تهذيب الكمال "29/ 417- 445"، طبقات ابن سعد "6/ 368"، "7/ 322"، تاريخ الدوري "2/ 607"، طبقات خليفة "ص167- 327"، التاريخ الصغير "2/ 100، 43، 230"، المحلى لابن حزم "2/ 141"، "8/ 272"، سير أعلام النبلاء "6/ 390- 403"، تاريخ الإسلام "6/ 135"، الكاشف "3/ رقم 5943"، تذكرة الحفاظ "1/ 168"، تهذيب التهذيب "10/ 449 - 452"، التقريب "2/ 303"، شذرات الذهب "1/ 227 - 229"، الجواهر المضيئة "1/ 168"، النجوم الزاهرة "2/ 12"، مرآة الجنان "1/ 309"، البداية والنهاية "10/ 107"، وفيات الأعيان "5/ 415- 423"، الكامل في التاريخ "5/ 459، 585"، تاريخ بغداد "13/ 323، 324" الجرح والتعديل "8/ 449 - 450" رقم "2062"، التاريخ الكبير "8/ 81" رقم "2253".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 227