نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 200
دور أم المؤمنين صفية رضي الله عنها:
- ترجمتها وفضلها رضي الله عنها:
هي صفية بنت حُيي بن أخطب بن سعية، من سبط "اللاوِي" ابن نبي الله إسرائيل "يعقوب" بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، ثم من ذرية رسول الله هارون عليه السلام[1].
كانت قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند سلام بن أبي حقيق، ثم خلف عليها كنانة بن أبي حقيق، وكانا من شعراء اليهود، فقتل كنانة يوم خيبر، فسبيت صفية وصارت في سهم دحية الكلبي، فقيل للنبي -صلى الله عليه وسلم- عنها، فاصطفاها لنفسه، ثم لما طهرت تزوجها وجعل عتقها صداقها[2].
كانت -رضي الله عنها- امرأة شريفة عاقلة، ذات حسب ودين، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكرمها ويحنو عليها كلما طالتها غَيْرة نسائه -صلى الله عليه وسلم- حتى إنه هجر زينب -رضي الله عنها- محرم وصفر ولم يأتها؛ لأنها نالت منها بكلمة[3]، كما كان يساندها في الرد على أزواجه إذا عايرنها لكونها من غير العرب[4].
وكانت ذا حلم ووقار، ومن الشواهد على ذلك عتقها الجارية التي افترت عليها لدى عمر أنها تحب السبت وتصل اليهود، ولما عرفت أن الشيطان أوحى للجارية بذلك عفت عنها وأعتقتها[5].
تُوفيت -رضي الله عنها- سنة "36هـ"[6]. [1] انظر ترجمتها في سير أعلام النبلاء "2/ 22"، الإصابة "4/ 337، 338"، أسد الغابة "5/ 490". [2] صحيح البخاري "3/ 359" كتاب النكاح، باب من جعل عتق الأمة صداقها، حديث رقم "5086". [3] لما برك بصفية أم المؤمنين الجمل، وهن مع النبي في الحج، طلب من زينب أن تفقر "تعير" صفية جملًا، فقالت: "أنا أفقر يهوديتك! " فغضب النبي ... الحديث أخرجه أحمد بن حنبل في المسند "6/ 337، 338". [4] سنن الترمذي "5/ 708" كتاب المناقب "3898"، وقال: حسن صحيح غريب. [5] الاستيعاب "4/ 337". [6] سير أعلام النبلاء "2/ 42".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 200