نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 194
دور أم المؤمنين حبيبة رضي الله عنها
...
دور أم المؤمنين أم حبيبة رضي الله عنها:
- ترجمتها وفضلها:
هي بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي[1]، وهي من بنات عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليس في أزواجه مَن هي أقرب نسبًا إليه منها، كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند عبيد الله بن جحش، وهاجر بها إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم تنصر هناك ومات على النصرانية، وبقيت أم حبيبة -رضي الله عنها- على دينها، فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- مَن يخطبها له بالحبشة سنة ست للهجرة، فتزوجها -صلى الله عليه وسلم- زوجها إياه النجاشي[2]، ومهرها أربعة آلاف، وبعث بها مع شرحبيل ابن حسنة، وجهازها كله من عند النجاشي، فلا يوجد في نسائه -صلى الله عليه وسلم- من هي أكثر صداقًا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها، فلما بلغ أبا سفيان نكاح النبي -صلى الله عليه وسلم- ابنته قال: "ذاك الفحل لا يُقرع أنفه"[3].
تُوفيت أم حبيبة -رضي الله عنها- سنة أربع وأربعين للهجرة[4]، وكانت ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عامًا، وقبيل موتها دعت عائشة -رضي الله عنها- فقالت: "قد كان يكون بيننا ما يكون بين الضرائر، فغفر الله لي ولكِ ما كان من ذلك". فقالت عائشة: "غفر الله لكِ ذلك كله وحللت من ذلك"، فقالت: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك[5]. [1] انظر ترجمتها في الإصابة، ابن حجر "4/ 298". [2] النجاشي: أصحمة ملك الحبشة، معدود في الصحابة، وكان ممن حسن إسلامه، ولم يهاجر، ولا رؤية له، وقد توفي في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه صلاة الغائب. صحيح البخاري "3/ 151" المناقب، موت النجاشي "3877". وانظر: سير أعلام النبلاء "1/ 418- 443". [3] أخرجه ابن سعد في الطبقات "8/ 99"، والحاكم في المستدرك "4/ 22". [4] السير "2/ 220". [5] أخرجه ابن سعد في الطبقات "8/ 100"، والحاكم في المستدرك "4/ 22، 23".
نام کتاب : منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر نویسنده : على عبد الباسط مزيد جلد : 1 صفحه : 194