[الحديث المعلل]
والحديث المعلل، وتسميته المعلول ضعيفٌ عند أهل العربية، وهو: الحديث الذي اطلع فيه على علةٍ تقدح في صحته، مع أن ظاهره السلامة منها.
وينصرف ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقاتٌ من حيث الظاهر، ويستعان على إدراكه بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له، مع قرائن تنضم إليه تنبه العارف بهذا الشأن، أو إلى المتن، أو إليهما جميعاً.
واعلم أن معرفة علل الحديث من أجل علومه وأدقها وأشرفها، وإنما يشعر بها أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب بعد إمعان الفكر الصحيح ففي الحقيقة هو كالصراف الذي يعرف علة النقد، وقد لا يقدر أن يعبر عن كثيرٍ من صفاته، وهو نتيجة كثرة المباشرة، والله أعلم.
[الحديث المضطرب]
والحديث المضطرب: هو الذي تختلف الرواية فيه، فبعضهم يرويه على وجهٍ، وبعضهم يرويه على وجهٍ آخر مخالفٌ له، عند تساوي الروايتين من غير ترجيح إحداهما على الأخرى، بزيادة حفظٍ، أو كثرة صحبةٍ، أو غير ذلك، فإن ترجحت إحداهما بأحدهما فلا اضطراب، والحكم للراجحة، وتارةً يكون ذلك في الإسناد، وأخرى في المتن، والله أعلم.
[الحديث المجهول]
والحديث المجهول: ما يكون في إسناده رجلٌ لا يعرف أصلاً، أو يدعي معرفته من لا يعتمد عليه، وقد يكون في الإسناد الواحد مجاهيل، وقد يكون مجهولٌ عند قومه، معروفٌ عند آخرين معتمدين، فليس من هذا