|
||||
| نام کتاب : قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث نویسنده : القاسمي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 27 | ||||
|
الأسطر من الدلالة على خطورتتها ما كان يمكن أن يؤدي بالقاسمي إلى المشنقة، أو إلى التنكيل القبيح. وهكذا فإن القاسمي قد عاش الدستور وبعده، وهو هدف للاضطهاد، بسبب آرائه الحرة، وأفكاره الجريئة. أما مظاهر حريته الكاملة فستراها حين بحث آرائه وأفكاره. 8- آراؤه وأفكاره: في هذا البحث عناوين لبعض آراء القاسمي وأفكاره، والتقطتها من بعض كتبه دون استقصاء. وهذه العناوين التي كتبها بقلمه لا تغني عن الرجوع إلى أصول الأبحاث. وإنما تعطى فكرة عن عقل الرجل وتفكيره، فلقد كان يرى: إن الدين مدرسة أخلاق[1] وأنه يدعو للوحدة لا للتفرق[2]. وأن العقل حجة الله القاطعة البالغة، والنقل لا يأتي بما يناقض العقل[3]. وأن العلماء اتفقوا على أنه إذا تعارض العقل والنقل، أول النقل بالعقل[4]. إن باب التناظر، والتحاور في المسائل مفتوح، حتى في مثل أخبار الصحيحين، وهي ما هي، وإن غل الفكر عن النظر والتأمل هو أعظم هادم لصرح التحقيق، فإن الحقيقة بنت البحث[5]. وإن حرية العلم والتأليف قضت أن لا يبخل بفكر، ولا يضن برأي، لا على أن يهمس به همسًا، بل على أن يبث وينشر، ويصدع به في المجامع والجوامع ويجهر به على المسامع[6]. إن تبين وجه الحق إنما هو بالوقوف على تفصيل المتنازع فيه وتحليله، وطرح كل ما سبق إلى القلب وغرس فيه، من تقليد أو تحزب أو تقية، أو حمية[7] ... وإن الحق ليس منحصرًا في قول ولا مذهب، وقد أنعم الله على الأمة بكثرة مجتهديها[8]. [1] دلائل التوحيد ص134. [2] إقامة الحجة ص4. [3] دلائل التوحيد ص129. [4] دلائل التوحيد ص31. [5] الأجوبة المرضية ص6. [6] نقد النصائح الكافية ص7. [7] نقد النصائح ص24. [8] الاستئناس ص44. |
||||
| نام کتاب : قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث نویسنده : القاسمي، جمال الدين جلد : 1 صفحه : 27 | ||||
|
www.eShia.ir