نام کتاب : توجيه النظر إلى أصول الأثر نویسنده : طاهِر الجزائري جلد : 1 صفحه : 395
فِي عدده بعد ذكر الإِمَام الَّذِي جَعَلْنَاهُ مِثَالا فَهَذِهِ عَلامَة الْإِسْنَاد العالي ذكر النَّوْع الثَّانِي من أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث
النَّوْع الثَّانِي فِي معرف الحَدِيث الْعلم بالنازل من إِسْنَاد وَلَعَلَّ قَائِلا يَقُول النُّزُول ضد الْعُلُوّ فَمن عرف الْعُلُوّ فقد عرف ضِدّه وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِن للنزول مَرَاتِب لَا يعرفهَا إِلَّا أهل الصَّنْعَة فَمِنْهَا مَا تُؤدِّي الضَّرُورَة إِلَى سَمَاعه نازلا وَمِنْهَا مَا يحْتَاج طَالب الْعلم لى معرفَة وتبحر فِيهِ فَلَا يكْتب النَّازِل وَهُوَ مَوْجُود بِإِسْنَاد أَعلَى مِنْهُ
ذكر النَّوْع الثَّالِث من أَنْوَاع الحَدِيث
النَّوْع الثَّالِث من هَذَا الْعلم معرفَة صدق الْمُحدث وإتقانه وثبته وَصِحَّة أُصُوله وَمَا يتحمله سنه ورحلته من الْأَسَانِيد وَغير ذَلِك من غفلته وتهاونه بِنَفسِهِ وَعلمه وأصوله
حَدثنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَافِظ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله السَّعْدِيّ حَدثنَا مُعَاوِيَة بت هِشَام حَدثنَا سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ مَا كل الحَدِيث سمعناه من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يحدثنا أَصْحَابنَا وَكُنَّا مشتغلين فِي رِعَايَة الْإِبِل وَأَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانُوا يطْلبُونَ مَا يفوتهُمْ سَمَاعه من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيسمعونه من أقرانهم وَمِمَّنْ هُوَ أحفظ مِنْهُم وَكَانُوا يشددون على من كَانُوا يسمعُونَ مِنْهُ
وَكَانَ جمَاعَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَأَتْبَاع التَّابِعين ثمَّ من أَئِمَّة الْمُسلمين يبحثون وينقرون عَن الحَدِيث إِلَى أَن يَصح لَهُم
نام کتاب : توجيه النظر إلى أصول الأثر نویسنده : طاهِر الجزائري جلد : 1 صفحه : 395