نام کتاب : توثيق السنة في القرن الثاني الهجري أسسه واتجاهاته نویسنده : رفعت بن فوزي عبد المطلب جلد : 1 صفحه : 25
أينا لم يظلم وانشتنهم رسولهم الكريم من هذا اليأس حين وضح لهم أن هذه الكلمة، تبين أن المراد بالظلم في هذه الآية الكريمة هو الشرك[1].
ونزلت الأوامر مجملة بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففصل هذا الإجمال بسنته القولية أحيانًا وبسنته العملية كثيرًا، ولولا هذا البيان ما استطاعوا أن ينفذوا أمر الله تعالى بذلك.
ونزلت بعض الآيات الكريمة تحمل أحكامًا عامة، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخصص هذا العموم، قال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [2]، فقال صلى الله عليه وسلم "لا يرث القاتل"[3]، وقال: "لا نورث، ما تركنا صدقة"[4].
وجاءت بعض الآيات الكريمة بأحكام مطلقة، فجاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيدتها، قال تعالى: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ} [5] وقيد رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصية بالثلث[6]، ولا تكون لوارث[7].
بالإضافة إلى ذلك فقد جرت السنة بأحكام أخرى، غير توضيح المبهم، وتفصيل المجمل، وتخصيص العام، وتقييد المطلق؛ فحرمت مثلًا الجمع بين المرأة وعمتها، أو خالتها[8]. وحرمت أكل كل ذي ناب من [1] في رحاب السنة: الكتب الصحاح الستة د. محمد أبو شهبة. مجمع البحوث الإسلامية "الكتاب الثامن" 1389هـ - 1969م ص10. [2] النساء: 11. [3] سنن الترمذي جـ4 ص42، "طبعة مصطفى البابي الحلبي". [4] صحيح البخاري جـ8 ص185 "طبعة دار الشعب". [5] سورة النساء: 11. [6] سنن النسائي جـ6 ص241 - 245 المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة. [7] سنن الترمذي جـ4 ص433. [8] مصنف عبد الرزاق جـ6 ص263 - سنن النسائي جـ6 ص96 - 98.
نام کتاب : توثيق السنة في القرن الثاني الهجري أسسه واتجاهاته نویسنده : رفعت بن فوزي عبد المطلب جلد : 1 صفحه : 25