نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 40
وقد تأول بعض الكرامية[1] حديث "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" فقالوا: نحن نكذب له لا عليه ومن ثم فقد ذهبوا إلى جواز وضع الحديث ترغيبا للناس في الطاعة وزجرا لهم عن المعصية[2].
وقد وضعت أحاديث كثيرة في فضائل سور القرآن الكريم ترغيب للناس في قراءتها وقد ًُُسأل عبد الرحمن بن مهدي ميسرة بن عبد ربه من أين جاء بأحاديث من قرأ كذا فله كذا فأجابه وضعتها أرغب الناس فيها[3].
وقد اعترف أبو عصمة نوح بن أبي مريم المروزي بوضع الحديث في فضائل القرآن وسوره وذلك لإعراض الناس عن القرآن واشتغالهم بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق[4].
وقد أودعت كتب التفسير أحاديث فضائل السور الموضوعة كالواحدي والثعلبي والزمخشري فمنهم من ذكرها بأسانيد كالثعلبي والواحدي والثعلبي ومنهم من لم يسندها كالزمخشري وهذا خطا أفحش[5] وبسبب ما وضع في فضائل السور قال الإمام أحمد بن حنبل "ثلاثة كتب ليس لها أصول المغازي والتفسير والملاحم" قال العسقلاني "ينبغي أن يضاف إليها الفضائل"[6] ولا يعني ما سبق [1] الكرامية: أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام. وقد أثبت الصفات وانتهى فيها إلى التجسيم والتشبيه (الشهرستاني الممل والنحل، ص99". [2] ابن حبان: المجروحين من المحدثين 2/ 23أ.
العراقي: فتح المغيث/ 132-133.
السيوطي: تدريب الراوي/ 185. [3] ابن حبان: المجروحين من المحدثين 2/ 23أ.
وابن الجوزي: الأحاديث الموضوعة 1/ 5أ. [4] ابن الجوزي: الأحاديث الموضوعة 1/ 5أ. [5] العراقي: فتح المغيث/ 130. [6] العسقلاني: لسان الميزان 1/ 13. وكلام الإمام أحمد ينبغي أن لا يؤخذ على إطلاقه فالمغازي والتفسير لهما أصول معتبرة وإنما قصد التحذير من المدخول عليهما. وقد فهم الخطيب قول أحمد على أنه قصد كتبا بعينها اشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سليمان. وقد قال الإمام أحمد في تفسير الكلبي: من أوله إلى آخره كذب لا يحل النظر فيه. وحمل كثير من أهل العلم كلام الإمام أحمد على أنه ما صح في التفسير قليل بالنسبة لما لم يصحن, وقد ثبتت أحاديث التفسير في أمهات الكتب الصحيحة كالبخاري ومسلم والموطأ والترمذي. "السباعي: السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي، ص184".
نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 40