نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 181
أهل تراحم وتواصل ثم الذين يلونهم إلى ستين ومائة أهل تدابر وتقاطع، ثم الهرج الهرج النجا النجا"[1]. فقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات[2].
وقد أطلقت الطبقة على القرن مجازا، إذا اقتصرنا على تحديد معين للقرن وهو الجيل[3].
ورغم هذه المحاولات في تحديد الطبقة زمنيا فإن استعمال الطبقة كوحدة زمنية ثابتة لم يظهر إلا في فترة متأخرة جدا وذلك حينما استعملها الذهبي وجعلها تساوي عشر سنين[4].
ويرى روزنثال أن تقسم الطبقات إسلامي أصيل وأنه أقدم تقسيم وجد في التفكير التاريخي الإسلامي وأنه نتيجة طبيعة لفكرة صحابة الرسول فالتابعون ... إلخ، ولا علاقة له بمؤثرات خارجية[5]. ومما يؤيد هذا الرأي حديث أورده البخاري ونصه "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"[6]، فخير القرون الصحابة ثم التابعون ثم أتباع التابعين[7]. على أن للقرن تعاريف متباينة منها أنه مائة سنة وقد بين الحافظ ابن حجر أنه التحديد المشهور، وقال: "والمراد بقرن النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة، وقد ظهر أن الذي بين البعثة وآخر من مات من الصحابة مائة سنة وعشرون سنة أو دونها أو فوقها"[8]. [1] ابن ماجة: السنن، 2/ 1349. [2] المصدر السابق, السنن، 2/ 1349؛ أنظر الحاشية منها. [3] ابن منظور: لسان العرب، 12/ 80؛ وانظر الزبيدي: تاج العروس، 6/ 414. [4] الذهبي في تاريخ الإسلام. [5] روزنثال: علم التاريخ عند المسلمين، 133-134. [6] البخاري: الصحيح، 5/ 2-3. [7] العيني: عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 16/ 170. [8] فتح الباري، 7/ 3-4.
نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 181