نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 139
سأل إسماعيل بن عياش رجلا في أي سنة كتبت عن خالد بن معدان؟
فقال: سنة ثلاث عشرة ومائة. فقال إسماعيل بن عياش: إنك تزعم أنك سمعت منه بعد موته بسبع سنين[1].
وقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى وهو يقول حدثنا ابن طاووس؟ فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه. فنظروا فإذا ابن طاووس مات قبل مولده بسنتين[2].
وروى أبو عبد الله الحاكم قال: "لما قدم علينا أبو جعفر محمد بن حاتم الكشي وحدث عن عبد بن حميد وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ستين ومائتين فقلت لأصحابنا سمع هذا الشيخ من عبد بن حميد بعد موته بثلاث عشرة سنة"3.
وقد فطن نقاد الحديث إلى هذه الطريقة في نقد الإسناد في فترة مبكرة فقال سفيان الثوري "لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ"4.
وقال حفص بن غياث "إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين يعني احسبوا سنة وسن من كتب عنه"[5].
وقال حسان بن زيد "لم نستعن على الكذابين بمثل التاريخ نقول للشيخ: كم سنة؟ وفي أي تاريخ ولد؟ فإن أقر بمولده عرفنا صدقة من كذبه"[6]. [1] ابن الصلاح: مقدمة، 154. وانظر السخاوي: الاعلان، 390. [2] الخطيب: تاريخ بغداد 6/ 327.
3، 4 ابن عساكر: تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 25؛ ابن الصلاح: المقدمة، 154؛ وانظر نموذجا آخرا في تاريخ بغداد للخطيب 14/ 100.
العراقي: فتح المغيث 4/ 133؛ السخاوي: الاعلان، 390؛ السيوطي: الشماريخ في علم التاريخ، 8. [5] ابن عساكر: تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 25-26. وعزاه السيوطي إلى حماد بن زيد بن حسان المذكور. انظر: الشماريخ في علم التاريخ، 8. [6] ابن عساكر: تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 26 وانظر السخاوي: الاعلان، 454.
نام کتاب : بحوث في تاريخ السنة المشرفة نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 139