responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المصطلح نویسنده : ماهر الفحل    جلد : 1  صفحه : 303
الأول: لا تقبل رِوَايَة المدلس، سواء صرح بالسماع أم لا، حكاه ابن الصَّلاَحِ عن فريق من أهل الْحَدِيْث والفقه [1] ، وهذا مبني عَلَى القَوْل بأنّ التدليس نفسه جرح تسقط بِهِ عدالة من عُرِف بِهِ [2] . وهذا الَّذِيْ استظهره عَلَى أصول مذهب الإمام مالك القاضي عَبْد الوهاب في الملخص [3] .
الثاني: قبول رِوَايَة المدلس مطلقاً، وَهُوَ فرع لمذهب من قَبِلَ المرسل ونقله الْخَطِيْب البغدادي عن جمهور من قَبِلَ المراسيل [4] ، وحكاه الزركشي عن بعض شارحي أصول البزدوي من الحنفية [5] . وبنوا هَذَا عَلَى ما بنوا عَلَيْهِ قبول المرسل؛ من أنّ إضراب الثقة عن ذكر الرَّاوِي تعديل لَهُ، فإن من مقتضيات ثقته التصريح باسم من روى عَنْهُ إذا كَانَ غَيْر ثقة [6] .
الثالث: إذا كَانَ الغالب عَلَى تدليسه أن يَكُوْن عن الثقات فهو مقبول كيفما كانت صيغة التحديث، وإن كَانَ عن غَيْر الثقة هُوَ الغالب رد حديثه حَتَّى يصرح بالسماع، حكاه الْخَطِيْب عن بعض أهل العلم [7] ، ونقله الزركشي عن أبي الفتح الأزدي [8] .
الرابع: التفصيل بَيْنَ أن يروي بصيغة مبينة للسماع، فيقبل حديثه، وبين أن يروي بصيغة محتملة للسماع وغيره فلا يقبل. وهذا الَّذِيْ عَلَيْهِ جمهور أَهْل الْحَدِيْث وغيرهم [9] وصححه جمع، مِنْهُمْ: الْخَطِيْب البغدادي [10] وابن الصَّلاَحِ [11] وغيرهما.

[1] المصدر نفسه. وسبقه بالنقل الْخَطِيْب في كفايته (515 ت، 361 هـ‌) .
[2] شرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: 174.
[3] نكت الزركشي 2/87.
[4] الكفاية (515 ت، 361 هـ‌) .
[5] نكت الزركشي 2/87-88، وانظر: تدريب الراوي 1/229.
[6] انظر: الكفاية (515 ت، 361 هـ‌) .
[7] الكفاية (515 ت، 361 هـ‌) .
[8] نكت الزركشي 2/89.
[9] جامع التحصيل: 98.
[10] الكفاية (515 ت، 361 هـ‌)
[11] مَعْرِفَة أنواع علم الْحَدِيْث: 167، وطبعتنا: 159.
نام کتاب : بحوث في المصطلح نویسنده : ماهر الفحل    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست