نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 67
التدوين في القرن الثاني 100-200هـ:
ثم شاع التدوين في الطبقة[1] التي تلى طبقة الزهري, وأبي بكر بن حزم فألف الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس المتوفى سنة 179هـ بالمدينة كتابه "الموطأ" توخى فيه القوى من حديث أهل الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم.
وألف أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المتوفى سنة 150هـ بمكة.
وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي المتوفى سنة 156 بالشام.
وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري المتوفى سنة 161هـ بالكوفة.
وأبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار المتوفى سنة 176هـ بالبصرة.
ومعمر بن راشد المتوفى سنة 153 باليمن.
وهشيم بن بشير السلمي الواسطي المتوفى سنة 188 بواسط.
وجرير بن عبد الحميد المتوفى سنة 188 بالري.
وعبد الله بن المبارك المتوفى سنة 181 بخراسان.
ثم تلاهم كثيرون من أهل عصرهم في النسخ على منوالهم[2]. ومن ثم نجد أنه ما من مصر من الأمصار الإسلامية إلا وقد جمع الأحاديث فيه إمام أو أئمة, وكانت طريقة هؤلاء في التأليف مزج أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم. والأثر الباقي من كتب هذا القرن هو الموطأ قال الحافظ ابن حجر: "إن ما ذكر إنما هو بالنسبة [1] الطبقة في اصطلاح المحدثين: الجماعة الذين اشتركوا في التقارب في السن ولقاء الشيوخ. [2] مقدمة فتح الباري المعروفة بهدي الساري ص6.
أمروا به, وأنهم كانوا مهيئين لذلك غاية التهيؤ, وسترى عن كثب ما تمخض عنه هذا الأمر الرشيد من الخليفة الراشد من خير عميم وجمع كثير[1]. [1] انظر كتابنا "دفاع عن السنة" ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصر ص238.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 67