نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 543
وأما سعيد بن المسيب فلم يدرك الصديق قولا واحدا؛ لأنه ولد في خلافة عمر لسنتين مضتا أو بقيتا، ولهذا اختلف في سماعه من عمر قال الحاكم: أدرك عمر فمن بعده من العشرة، وقيل لم يسمع -يعني سعيد- من أحد من العشرة سوى سعد بن أبي وقاص، وكان -أي سعد- آخرهم وفاة والله أعلم.
2- ومن هؤلاء التابعين من ولدوا في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- من أبناء الصحابة كعبد الله بن أبي طلحة، وأبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وأبو إدريس الخولاني, قال البلقيني: والأولى أن يجعل هؤلاء قبل القسم الأول إذ كيف يجعل من ولد في حياة رسول الله يلي من ولد بعده؟
قال ابن كثير: أما عبد الله بن أبي طلحة فلما ولد ذهب به أخوه لأمه أنس بن مالك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحنكه وبرك عليه، وسماه عبد الله، ومثل هذا ينبغي أن يعد من صغار الصحابة لمجرد الرؤية، ولقد عدوا فيهم محمد بن أبي بكر الصديق، وإنما ولد له عند الشجرة[1] وقت الإحرام بحجة الوداع فلم يدرك من حياته -صلى الله عليه وسلم- إلا مائة يوم، ولم يذكروا أنه أحضر عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا رآه، فعبد الله بن أبي طلحة أولى أن يعد في صغار الصحابة من محمد بن أبي بكر والله أعلم[2].
وقد ذكر الحاكم النعمان، وسويد ابني مقرن[3] من التابعين، وهو وهم منه، وهما صحابيان ولم يختلف في صحبتهما أحد.
3- المخضرمون: وهم الذين أدركوا الجاهلية زمن النبي -صلى الله عليه وسلم، [1] يعني التي بذي الحليفة ميقات أهل المدينة للحج والعمرة, وتسمى الآن "أبيار علي". [2] ص192، 193. [3] سويد بضم السين وفتح الواو، وسكون الياء، ومقرن: بضم الميم وفتح القاف، وكسر الراء المشدودة.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 543