نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 41
"كون الرواية طريقا إلى العلم":
الرواية أحد طرق العلم المشهورة لأنها طريق إلى الخبر المفيد للعلم[1] وقد قال العلماء إن أسباب العلم ثلاثة:
1- العقل.
2- الحواس السليمة.
3- والخبر.
والمراد بالخبر ما يشمل المتواتر وغيره. فإن كان متواتر أفاد اليقين والقطع. وإن كان غير متواتر أفاد الظن والرجحان, وقد يقترن بأخبار الآحاد من القرائن ما يرقى بها إلى إفادة اليقين ككون الحديث مرويا من طريق الأئمة المتفق على عدالتهم وضبطهم وجلالتهم, أو تلقي الأمة له بالقبول كالأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم, أو انفرد بها أحدهما فيما عدا الأحاديث القليلة التي انتقدت عليهما, أو الأحاديث التي اتفق عليها أصحاب الكتب الستة وهذا العلم اليقيني إنما يحصل للعلماء الذين وقفوا على شروط الأئمة الجامعين للحديث ومبلغ تحريهم. ومبالغتهم في البحث عن الرواة والنظر في كتبهم, وتذوقوا الأحاديث بذوقهم, وسبروها بمسبارهم. أما غيرهم فهذا العلم ربما يبدو غريبا أو بعيدا عندهم. [1] المراد بالعلم ما هو أعم من اليقين والظن, وهو إدراك الطرف الراجح حتى يدخل في الخبر الأخبار المتواترة وأخبار الآحاد.
نام کتاب : الوسيط في علوم ومصطلح الحديث نویسنده : أبو شهبة، محمد جلد : 1 صفحه : 41