نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 651
وإلا فلو أخذنا به من حيث الجملة لتضاعف هذا العدد جدا فقد روينا عن يزيد بن هارون أنه قال[1]: "لم أر أحدا من أهل الكوفة إلا هو يدلس إلا مسعرا وشريكا".
قلت: وقد ذكر شريك/ (ر102/ب) في المدلسين - أيضا -.
فما سلم منهم علي رأي يزيد بن هارون إلا مسعرا[2]، لكن هذا بحسب ما رآهم هو.
وقال الحاكم: "أكثر أهل الكوفة يدلسون[3]، التدليس في أهل الحجاز قليل جدا"[4] وفي أهل بغداد نادر - والله أعلم -.
تنبيه:
ويلتحق بقسم تدليس الشيوخ تدليس البلاد، كما إذا قال/ (ي194) المصري "حدثني فلأن بالأندلس" وأراد موضعا بالقرافة.
أو قال "بزقاق حلب" وأراد موضعا بالقاهرة. أو قال البغدادي "حدثني فلان بما وراء النهر" وأراد نهر دجلة. أو قال "بالرقة" وأراد بستانا على شاطئ دجلة.
أو قال الدمشقي "حدثني بالكرك" وأراد كرك نوح وهو بالقرب من دمشق[5].
ولذلك أمثلة كثيرة، حكمه الكراهة لأنه يدخل في باب التشبع وإيهام الرحلة في طلب الحديث إلا إن كان هناك قرينة تدل على عدم إرادة التكثير. فلا كراهة. والله الموفق ... [1] انظر قول يزيد هذا في الكفاية ص361. [2] مسعر بن كدام - بكسر أوله وتخفيف ثانيه- ابن ظهير الهلالي أبو سلمة الكوفي ثقة ثبت فاضل من السابعة مات سنة 153، 155 ع تقريب 2/243. [3] عبارة الحاكم في علوم الحديث ص 111: "وأكثر المحدثين تدليسا أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة". [4] عبارة الحاكم في علوم الحديث ص 111: "وهو أن أهل الحجاز والحرمين ومصر والعوالي ليس التدليس من مذهبهم". [5] نقل الصنعاني هذا النص في توضيح الأفكار 1/372. من قوله ويلتحق إلى هنا.
نام کتاب : النكت على كتاب ابن الصلاح نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 651