نام کتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح نویسنده : العوني، حاتم بن عارف جلد : 1 صفحه : 26
الكذب أرهب)) (1)
فانظر ـ رعاك الله ـ إلى هذا الحرص البالغ في التوقي للسنة، والتأكيد الشديد على وجوب التثبت لها، من عمر أمير المؤمنين رضي الله عنه! مع أنه ـ رضي الله عنه ـ كان في جيل من أقرانه في الإيمان والعلم والسن، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لم يكونوا بأقل منه شعوراً بعظم الأمانة، وثقل الحمل، وخطورة الأمر!!
يقول عبد الرحمن بن أبي ليلى ـ التابعي الكبير الثقة: ت 83هـ ـ: ((أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم] في المسجد [، فما كان منهم محدث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا مفتي إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا)) [2] .
وقال عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما لأبيه الزبير رضي الله عنه: ((إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان وفلان؟! فقال: أما إني لم أفارقه] منذ أسلمت [،] ولقد كان لي منه وجه ومنزلة [،] وأخاف أن أزيد أو أنقص [، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)) (3)
(1) شرف أصحاب الحديث (88- 89، 90- 91) ، بتصرف يسير. [2] أثر صحيح.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم 58) ، وأبو خيثمة في العلم (رقم 21) ، وابن سعد في الطبقات (6/110) ، والآجري في أخلاق العلماء (147) ، ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (رقم 2199ـ 2202) .
(3) حديث صحيح من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه.
أخرجه أحمد (رقم 1413) ، والبخاري (رقم 107) ، وأبو داود (رقم 3651) ، والنسائي في الكبرى (رقم 5912) ، وابن ماجه (رقم 36) ، وغيرهم، منهم: الطبراني في طرق حديث من كذب علي متعمداً (رقم 26ـ 31) .
نام کتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح نویسنده : العوني، حاتم بن عارف جلد : 1 صفحه : 26