responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح نویسنده : العوني، حاتم بن عارف    جلد : 1  صفحه : 19
بل لقد كان عمر رضي الله عنه، كما سقول الإمام الذهبي: ((هو الذي سن للمحدثين التثبت في النقل)) [1] . يعني: أنه حرص على إشاعة هذه السنة وتعليهما، وأخذ الرعية على التزامها، والتشديد في ذلك؛ وهي سنة التوثق والتحري للسنة.
قال إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ((بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود، وإلى أبي الدرداء، وإلى أبي مسعود الأنصاري،] وإلى أبي ذر [، فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!!
فحبسهم بالمدينة [2] ، حتى استشهد)) (3)

[1] تذكرة الحافظ (1/6) .
[2] قال أبو عبد الله ابن بري شيخ الرامهرمزي ـ كما في المحدث الفاصل (553رقم 745) ـ: ((يعني منعهم من الحديث، ولم يكن لعمر حبس)) . قلت تنبيه حسن. ظاهر أن معنى (حبسهم) ، أي: منعهم الخروج من المدينة.
(3) إسناده صحيح، فإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قد سمع من عمر رضي الله عنه على الصحيح، كما يأتي بيانه. أخرجه الإمام أحمد في العلل (رقم 372) ، وابن سعد في الطبقات (2/336) ، وابن أبي شيبه في المصنف (8/756) ، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه (رقم 1479) ، والبلاذري في أنساب الأشراف ـ ترجمة الشيخين: أبي بكر وعمر ـ (151) ، والطحاوي في بيان مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخراج ما فيها من الأحكام ونفي التضاد عنها ـ المطبوع باسم: شرح مشكل الآثار! انظر نماذج المخطوطات في مقدمة تحقيقه (1/105ـ 119) ، وفهرسة أبي بكر الإشبيلي (200) ـ (15/311ـ 312) ، والطبراني في المعجم الأوسط ـ كما في مجمع البحرين للهيثمي (رقم 304) ، والرامهرزي في المحدث الفاصل (رقم 745) ، والحاكم وصححه في المستدرك (1/110) ، وأبو نعيم في الإمامة (رقم 130) ، وابن حزم في الإحكام (2/139) ، والخطيب في شرف أصحاب الحديث (87 رقم 190) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ـ المطبوع ت (39/108) ـ والمخطوط ـ (13/749-750، 750) . وله أسانيد متعددة، تلتقي: في شعبة بن الحجاج أو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، كلاهما: عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
به.
والأسانيد بذلك صحيحه، كما سبق.
لكن بعض الأئمة أعله بالانقطاع بين إبراهيم وعمر رضي الله عنه، منهم: ابن حزم في الإحكام (2/239-140) ، وشنع في رده. ونحوه الهيثمي في مجمع البحرين (1/263) ، حيث قال: ((هذا باطل، لا يصح عن عمر..)) ، ثم أعله بالانقطاع، ورد قول الواقدي بإثبات سماع إبراهيم من عمر رضي الله عنه.
وإليك بسط مسألة سماع إبراهيم بن عبد الرحمن من عمر رضي الله عنه:
فنفى السماع ـ كما سبق ـ: ابن حزم، والهيثمي. وقال البيهقي في السنن الكبرى (8/277) : ((لم يثبت له سماع من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإنما يقال رآه)) .
وخالفهم جماعة: فقال الإمام أحمد في العلل (رقم 464) : ((وإبراهيم بن عبد الرحمن لا شك فيه، سمع من عمر)) .
وقال يعقوب بن شيبة ـ كما في تاريخ دمشق لابن عساكر المطبوع (2/461) ، وكما في تهذيب التهذيب (1/139) ـ: ((لا نعلم أحداً من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعاً غيره)) .
وأثبت السماع أيضاً: ابن جرير الطبري، كما في التهذيب (1/140) . وأثبته أيضاً الواقدي، فقال ـ كما في طبقات ابن سعد (5/56) ـ: ((لا نعلم أحداً من ولد عبد الرحمن بن عوف روى عن عمر سماعاً ورؤية غير إبراهيم)) .
والفصل في ذلك الروايات بأزمتها وخطمها!
قال الدولابي في الكنى (1/189) : ((حدثنا محمد بن منصور الجواز، حدثنا عبد الله بن جعفر بن المسور ابن مخرمة، عن سعد بن إبراهيم، (أو حممة) ، وكان جارنا يبيع الخمر)) .
وهذا إسناد حسن.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (5/56) ، قال ك ((أخبرنا يزيد بن هارون، ومعن بن عيسى، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديل، قالوا: أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: إن عمر بن الخطاب حرق بيت رويشد الثقفي وكان حانوتاً للشراب، وكان عمر قد نهاه، فلقد رأيته يلتهب كأنه جمرة)) .
وهذا إسناد صحيح. وقال سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف: ((اشهد على أبي، أنه أخبرني: أن أمه أمرت بشاةٍ فسلخت] وفي رواية: إني لأذكر مسك شاةٍ [، حين جلد عمر أبا بكرة، فألبستها إياه. فهل كان ذلك إلا من جلدٍ شديد؟!)) . ... =
أخرجه عبد الرزاق (رقم 13510) ، وابن أبي شيبة (9/524-525، 256، ووقع فيه تحريف ظاهر) ، والبيهقي في السنن الكبرى (
8/326) . وإسناده صحيح. ومما يدل أيضاً على إدراكه لعمر رضي الله عنه: أنه ولد في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك ذكره جماعة في الصحابة، كابن مندة، وأبي نعيم، وابن عبد البر، وابن الأثير، وابن حجر.
انظر معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/159رقم 76) ، والاستيعاب لابن عبد البر (1/61رقم 2) ، وأسد الغابة لابن الأثير (1/53) ، والإصابة لابن حجر (1/98) .
نام کتاب : المنهج المقترح لفهم المصطلح نویسنده : العوني، حاتم بن عارف    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست