نام کتاب : المقترب في بيان المضطرب نویسنده : بازمول، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 192
وقال الخطيب في ترجمة أبي داود الطيالسي من تاريخه: "كان أبوداود يحدث من حفظه، والحفظ خَوّان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير، في جنب ماروى، على الصحة والسلامة" اهـ[1].
وقال الذهبي: "ليس من شرط الثقة، أن لايغلط أبداً، فقد غلط شعبة ومالك، وناهيك بهما ثقةً ونبلاً ... " اهـ[2].
وقال الذهبي أيضاً في ترجمة ابن المديني، مناقشاً العقيلي؛ لإيراده ابن المديني في الضعفاء: " ... وأنا أشتهي أن تُعرفني من هو الثقة الثبت الذي ما غلط ولا انفرد بما لا يتابع عليه؟ بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث، كان أرفع له، وأكمل لرتبته، وأدل على اعتنائه بعلم الأثر، وضبطه دون أقرانه، لأشياء ما عرفوها، اللهمّ إلا أن يتبين غلطه ووهمه، في الشيء فيعرف ذلك ... ولا من شرط الثقة أن يكون معصوماً من الخطايا والخطأ...." اهـ[3].
فائدة إفراد الرواة الموصوفين بالاضطراب في حديثهم:
افراد الرواة المضطربين له فوائد عديدة:
منها: نفي وصف الاضطراب، وذلك أن الراوي، يوصف بالاضطراب في حديثه، ويكون الاضطراب من غيره، كإبراهيم بن طهمان قال عنه الحافظ ابن عمّار: "ضعيف مضطرب الحديث" اهـ، فبينت من خلال الدراسة، أن إبراهيم لم يضطرب، وأنّ الاضطراب من الراوي عنه لا منه [4]. [1] تاريخ بغداد (9/26) . [2] النبلاء (6/346) . وانظر الأسامي والكنى (3/13) لأبي أحمد الحاكم. [3] الميزان (3 / 140 ـ 141) . [4] انظر ترجمته (رقم 1) .
نام کتاب : المقترب في بيان المضطرب نویسنده : بازمول، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 192