نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 203
وكان أكثرهم شهرة في دنيا العلم أبي بن كعب[1], وزيد بن ثابت[2], ولقد عرف الناس قدر زيد سيما عندما أناط به الصديق مهمة جمع القرآن، وكان زيد موضع الإجلال والتكريم، إلى حد أن ابن عمر كان يأخذ بركابه, ويقول: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا.
ومن أشهر تلاميذ زيد التابعي الكبير سعيد بن المسيب الذي كان يحفظ قضاياه وفتاويه ويفضله على غيره.
ومن تلاميذ مدرسة المدينة عروة بن الزبير بن العوام, وكان من أعلم أهل المدينة ومن أشدهم ورعا وأكثرهم أخذا عن عائشة.
ومن أوعية علم هذه المدرسة محمد بن مسلم بن شهاب الزهري القرشي, فقد حفظ فقه علماء المدينة, وكان من أسبق العلماء إلى تدوين العلم، واتصل [1] أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية الأنصاري النجاري سيد المسلمين لما سماه عمر, وسيد القراء, شهد العقبة الثانية وبدرا والمشاهد كلها, قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ليهنك العلم أبا المنذر" , وقال له: "إن الله أمرني أن أقرا عليك" , فكان أقرأ الأمة, توفي سنة عشرين, وقيل: تسع عشرة, وقيل: ثلاثين, والأرجح أنه توفي في خلافة عمر. الإصابة ج1، ص19-20, والاستيعاب ج1، ص47-54, وطبقات ابن سعد ج3، ق2، ص59, وتذكرة الحفاظ ج1، ص16. [2] زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن الوزان الأنصاري الخزرجي من بني النجار, أعلم الأمة بالفرائض, وأحد الذين جمعوا القرآن زمن نزوله, وتولى جمعه في عهد أبي بكر, وتعلم لغة يهود وحذقها في خمسة عشر يوما, وتوفي سنة خمس وأربعين على الأرجح. الإصابة ج1، ص561-562, الاستيعاب ج1، ص551-554, وتذكرة الحفاظ ج1، ص30.
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 203