نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 149
وعرف أبو سعيد باستقامته الشديدة، وحرصه على الحق, فكان يصدع له ويجاهر به، ولا يخشى في الله لومة لائم، وهو الذي روى حديث: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده" , وطبقه عمليا حين جذب مروان بن الحكم من ثوبه عند تغييره السنة بتقديم خطبة العيد على الصلاة.
وتوفي أبو سعيد بالمدينة سنة أربع وسبعين وسنه ستة وثمانون عامًا[1]. [1] انظر ترجمته في الاستيعاب ج4، ص89 بهامش الإصابة, والإصابة ج2، ص35, وتذكرة الحفاظ ج1، ص44, وطبقات الحفاظ، ص11, ودليل الفاتحين ج، ص96, وصفة الصفوة ج1 ص714-715.
من المكثرين من الرواية عبد الله بن عمرو العاص
...
ومن المكثرين من الرواية "عبد الله بن عمرو بن العاص":
هو أحد العبادلة الفقهاء، وقد أسلم قبل أبيه, ثم هاجر قبل الفتح, وكان زاهدا عابدا يكثر من الصلاة والصوم، وهو أحد الرهط الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم الخفية كي يقتدوا بها.
وكان شديد الحرص على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، مكثرا من التعبد إلى حد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص له في أشياء، فشدد هو على نفسه، وفارقه رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبادة ثقلت عليه فيما بعد، لكنه كره أن يترك ما فارقه عليه الرسول من العبادة، وكان يقول: ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قيل: إنه كان يصغر أباه بأحد عشرة عاما، ومع ذلك كان مفضلا على أبيه
نام کتاب : الضوء اللامع المبين عن مناهج المحدثين نویسنده : أحمد محرم الشيخ ناجي جلد : 1 صفحه : 149