نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 2 صفحه : 707
فقام معها رجل منا ما كنا "نأبنه"[1] برقية "فرقاه"[2] فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له: أكنت تحسم رقية؟ أو كنت ترقي؟ قال: ما رقيت إلا بأم الكتاب".
وفي رواية لمسلم: "فقام معها رجل ما كنا نظنه يحسن رقية" الحديث.
"والجواب" عن المصنف من وجهين أحدهما ولم أره منقولا ولا تكلم عليه الشارح"3": أنه عبر عن نفسه بقوله فقام منا واحد لأنه صدق أن يقال: قام منهم واحد والحامل له على ذلك: أن هذه منقبة وكرامة فأراد أن لا يسمي نفسه ولا يتبجح بذلك لعلو مقامه رضي الله عنه ويؤيد هذا: قوله: "وسقانا لبنا فلما رجع".
والثاني: أنه يحتمل أن ذلك وقع مرتين مرة لأبي سعيد ومرة لغيره وقد وقع نظير ذلك مع شخص آخر من الصحابة يقال: إن اسمه "علاقة"[4] بن "صحار"[5] وهو عم خارجة بن الصلت رواه أبو داود والنسائي إلا أن "ذلك الذي رقاه"[6] عم خارجة كان معتوها.
مع أنه ورد في حديث أبي سعيد الخدري المتقدم عند النسائي: "فعرض"7 [1] من ع وفي خط: "نابته" وفي ل: "تأتيه"، ومعنى "نأبنه" -بكسر الباء الموحدة وضمها- أي: نظنه. وراجع: "صحيح مسلم". "2201". [2] من خط، وليس في ع.
3 يعني: العراقي رحمه الله. [4] ضبط خط بكسر المهملة. [5] من ع، وفي خط "صحاب" بالموحدة في اخر، وهو مترجم في "التهذيب"، وحديثه في "تحفة الأشراف" "8/249" ونسبته "التميمي"، ويشتبه به "علاثه بن صحار البرجمي السليطي" صحبه، حديثه عند الحسن، ويقال في اسم أبيه: "صحار" و"شجار" بالصاد المهملة والشين المعجمة ترجمته عند البخاري في "التاريخ" "7/97" وابن حبان في "الثقات" "3/314،316"، وغيرهما.
وله ترجمة في "الإصابة". وهو بالثاء المثلثة لا القاف، والله أعلم. [6] من خط، وفي ع: "ذاك الذي رواه".
7ضبط خط بضم الراء المهملة.
نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 2 صفحه : 707