نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 2 صفحه : 420
"قرب الإسناد قرب أو قربة إلى الله عز وجل".
وهذا كما قال, لأن قرب الإسناد قرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, والقرب إليه قرب من الله عز وجل.
الثاني: وهو الذي ذكره "الحاكم أبو عبد الله الحافظ": القرب من إمام من أئمة الحديث, وإن كثر العدد من ذلك الإمام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا وجد ذلك في إسناد وصف بالعلو نظرا إلى قربه من ذلك الإمام, وإن لم يكن عاليا بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكلام "الحاكم" يوهم أن القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعد من العلو المطلوب أصلا وهذا غلط من قائله لأن القرب منه صلى الله عليه وسلم بإسناد نظيف غير ضعيف أولى بذلك ولا ينازع في هذا من له مسكه من معرفة.
وكأن "الحاكم" أراد بكلامه ذلك إثبات العلو للإسناد بقربه[1] من إمام وإن لم يكن قريبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والإنكار على من يراعي في ذلك مجرد قرب الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كان إسنادا ضعيفا ولهذا مثل ذلك بحديث "أبي هدبة ودينار والأشج" وأشباههم
الثالث: العلو بالنسبة إلى رواية "الصحيحين" أو أحدهما أو غيرهما من الكتب المعروفة المعتمدة وذلك ما اشتهر آخرا من الموافقات والأبدال والمساواة والمصافحة.
وقد كثر المحدثين اعتناء المحدثين المتأخرين بهذا النوع. وممن وجدت هذا النوع في كلامه: "أبو بكر الخطيب" وبعض شيوخه و"أبو نصر ابن ماكولا وأبو عبد الله الحميدي" وغيرهم من طبقتهم وممن جاء بعدهم
أما الموافقة: فهي أن يقع لك الحديث عن شيخ "مسلم"[2] فيه مثلا عاليا بعدد أقل من العدد الذي يقع لك به الحديث عن ذلك الشيخ إذا رويته عن "مسلم" عنه.
وأما البدل: فمثل أن يقع لك مثل هذا العلو عن شيخ غير شيخ "مسلم" "مثل شيخ مسلم"[3] في ذلك الحديث [1] هكذا في خط, وفي ش: "لقربه " باللام , ووقع في ع "يقربه" بمثناه من تحت. [2] من ش وع و"التقريب مع شرحه" , وليس في خط [3] من خط و"التقريب / مع شرحه" , وفي ع:"هو مثل شيخ مسلم" , وليس في ش.
نام کتاب : الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح نویسنده : الأبناسي، برهان الدين جلد : 2 صفحه : 420