responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث والمحدثون نویسنده : أبو زهو، محمد محمد    جلد : 1  صفحه : 95
صلىالله عليه وسلم لم يقتل قتلا، ولم يمت فجأة مكث في مرضه أياما، وليالي يأتيه المؤذن، فيؤذنه بالصلاة، فيأمر أبا بكر فيصلي بالناس، وهو يرى مكاني ثم يأتيه المؤذن، فيؤذنه بالصلاة، فيأمر أبا بكر يصلي بالناس، وهو يرى مكاني. ولقد أرادت امرأة من نسائه، أن تصرفه عن أبي بكر فأبى وغضب وقال: "أنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر يصلي بالناس"، فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم، نظرنا في أمورنا، فاخترنا لدنيانا من رضيه نبي الله لديننا. وكانت الصلاة أصل الإسلام، وقوام الدين فبايعنا أبا بكر، وكان لذلك أهلا لم يختلف عليه منا اثنان -إلى أن قال- فلما قبض تولاها عمر، فأخذها بسنة صاحبه وما يعرف من أمره فبايعنا عمر، ولم يختلف عليه منا اثنان. ثم قال: فلما قبض تذكرت في نفسي قرابتي، وسابقتي وسالفتي وفضلي، وأنا أظن ألا يعدل بي. ولكن خشي ألا يعمل الخليفة بعده ذنبا، إلا لحقه في قبره، فأخرج منها نفسه وولده، ولو كانت محاباة منه لآثر بها ولده. فبرئ منها إلى رهط من قريش ستة أنا أحدهم. فلما اجتمع الرهط ظننت ألا يعدلوا بي. فأخذ عبد الرحمن بن عوف مواثيقنا على أن نسمع، ونطيع لمن ولاه الله أمرنا، ثم أخذ بيد عثمان بن عفان، وضرب بيده على يده، فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي، وإذا ميثاقي قد أخذ لغيري، فبايعنا عثمان فأديت له حقه، وعرفت له طاعته، وغزوت معه في جيوشه، وكنت آخذ إذا أعطاني، وأغزو إذا أغزاني، وأضرب بين يديه الحدود بسوطي. فلما أصيب نظرت في أمري، فإذا الخليفتان اللذان أخذاها بعهد رسول الله إليهما بالصلاة قد مضيا، وهذا الذي أخذ له الميثاق قد أصيب فبايعين أهل الجرمين، وأهل هذين المصرين. فوثب فيها من ليس مثلي، ولا قرابته كقرابتي، ولا علمه كعلمي ولا سابقته كسابقتي، وكنت أحق بها منه.
ا. هـ من تاريخ الخلفاء للسيوطي ص119.

نام کتاب : الحديث والمحدثون نویسنده : أبو زهو، محمد محمد    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست