responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث والمحدثون نویسنده : أبو زهو، محمد محمد    جلد : 1  صفحه : 102
الإسلامي كان بها. وكان المهاجرون يحبون المقام بها، ويكرهون التحول عنها إلى مكة أو غيرها. وما زالت المدينة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، هي عاصمة الأمة الإسلامية، ومركز الخلافة الراشدة، ومقر كبار الصحابة.
لذلك كانت المدينة هي موطن الصحابة الأول، الذي يفضلونه على غيره حيث يصيبون من بركة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وبعد وفاته، وكانوا لا يبرحونها إلا لحاجة ملحة حكومية، أو معاشية أو تعليمية.
روى ابن سعد في الطبقات عن محمد بن عمر أنه قال: لا نعلم أحدا من المهاجرين من أهل بدر رجع إلى مكة -يعني بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم- فنزلها غير أبي سبرة، فإنه رجع إلى مكة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلها فكره ذلك له المسلمون، وولده ينكرون ذلك، ويدفعون أن يكون رجع إلى مكة، فنزلها بعد أن هاجر منها، ويغضبون من ذكر ذلك.
وقد اشتهر بالمدينة من الصحابة، الذين كانت لهم قدم في الحديث، والفقه عدد كثير منهم أبو بكر وعمر، وعلي قبل انتقاله إلى الكوفة، وأبو هريرة وعائشة أم المؤمنين وعبد الله بن عمر، وأبو سعيد الخدري وزيد بن ثاب، الذي اشتهرم بفهم الأحكام من الكتاب والسنة والرأي السديد، حتى أن عمر كان يستبقيه للاستئناس برايه، فيما يعرض له من القضايا. وقد استمر زيد مترئسا على القضاء، والفتوى والقراء والفرائض زمن عمر، وعثمان، وعلي إلى أن مات سنة 45 في خلافة معاوية رضي الله عنهم.
هذا وقد تخرج على أيدي هؤلاء الأفاضل، الفوج الأول من التابعين لهم بالمدينة، ومن أشهر هؤلاء سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير بن العوام، وابن شهاب الزهري، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود

نام کتاب : الحديث والمحدثون نویسنده : أبو زهو، محمد محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست