responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتراح في بيان الاصطلاح نویسنده : ابن دقيق العيد    جلد : 1  صفحه : 42
وَرُبمَا كتبُوا مَا يدل على الضَّبْط بألفاظه كَامِلَة دَالَّة عَلَيْهِ
وَمن أَشد مَا يَنْبَغِي أَن يعتنى بِهِ أَسمَاء الْبِلَاد الأعجمية والقبائل الْعَرَبيَّة
وَقد كَرهُوا الْخط الدَّقِيق من غير عذر وَكَذَلِكَ التَّعْلِيق والمشق وَجعلُوا عَلَامَات للإهمال والإعجام
وَيَنْبَغِي فِي هَذَا كُله أَن لَا يصطلح الْإِنْسَان مَعَ نَفسه اصْطِلَاحا لَا يعرفهُ غَيره يخرج بِهِ عَن عَادَة النَّاس
وَلَقَد قَرَأت جُزْءا على بعض الشُّيُوخ فَكَانَ كَاتبه يعْمل على الْكَاف عَلامَة شَبيهَة بِالْخَاءِ الَّتِي تكْتب على الْكَلِمَات دلَالَة على أَنَّهَا نُسْخَة أُخْرَى وَكَانَ الْكَلَام يساعد على إِسْقَاط الْكَلِمَة وإثباتها فِي مَوَاضِع فَقَرَأت ذَلِك على أَنَّهَا نُسْخَة وَبعد فرَاغ الْجُزْء تبين لي اصْطِلَاحه فَاحْتَجت إِلَى إِعَادَة قِرَاءَة الْجُزْء
وَقَالُوا يَنْبَغِي أَن يَجْعَل بَين كل حديثين دَائِرَة تفصل بَينهمَا
وَقيل يَنْبَغِي أَن تكون الدارات غفلا فَإِذا عَارض أَو قَرَأَ نقط فِيهَا نقطة أَو خطّ فِي وَسطهَا خطا يكون عَلامَة الْفَرَاغ من الْقِرَاءَة أَو الْعرض
وَإِذا كتب فَلَا بن فلَان وَكَانَ الأول من الْأَسْمَاء المعبدة كَعبد الله وَعبد الرَّحْمَن فالأدب أَن لَا يَجْعَل إسم الله تَعَالَى فِي أول سطر والتعبيد فِي آخر مَا قبله احْتِرَازًا عَن قباحة الصُّورَة وَإِن كَانَ غير مَقْصُود
وَكَذَلِكَ الحكم فِي قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تجْعَل رَسُول فِي آخر سطره وإسم الله مَعَ الصَّلَاة فِي أول الثَّانِي
وَإِذا فقدت الصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الرِّوَايَة فَلَا يَنْبَغِي أَن يَتْرُكهَا لفظا وَهل لَهُ أَن يَكْتُبهَا
أجَازه بَعضهم وَلم يتَوَقَّف فِي إثْبَاته على كَونه مرويا
وَالَّذِي نَمِيل إِلَيْهِ أَن يتبع الْأُصُول وَالرِّوَايَات فَإِن الْعُمْدَة فِي هَذَا الْبَاب هُوَ

نام کتاب : الاقتراح في بيان الاصطلاح نویسنده : ابن دقيق العيد    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست