نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 241
ومحمد بن راشد هو المكحولي الدمشقي صدوق يهم (1) .
فيكون هذا السند ضعيفا، لكنه يتقوى برواية اسماعيل بن عياش، وتعضد أحداهما الأخرى؛ فتتقوى بذلك الرواية الموصولة، ويصبح الحديث حسنا لغيره على أقل أحواله، فيترجح الوصل ويقوى الحديث وقد تصبح الرواية المنقطعة شاهدا للرواية الموصولة، ثم ان له شاهدا من حديث أبي هريرة (2)
أثر الحديث في اختلاف الفقهاء: أثر القتل في الارث
اذا قتل شخص مورثه فهل يعد هذا القتل مانعا من الارث؟
هذا موضع اختلف فيه الفقهاء:
فذهب جماعة من الفقهاء الى أن القاتل لا يرث عمدا كان القتل أو خطأ.
وهو مذهب جماعة من السلف من الصحابة ومن بعدهم، منهم: الصديق، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وشريح، وطاوس، والشعبي، والنخعي. واليه ذهب أبو حنيفة والشافعي وأحمد (3) .
واستدلوا بالحديث السابق فهو لم يفرق بين عمد وخطأ.
وذهب بعض الفقهاء الى أنه يمنع من الارث القتل العمد، أما الخطأ فلا يمنع من
(1) تقريب التهذيب 2/160.
(2) عند الترمذي 4/370 رقم (2109) ، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (12286) ، وابن ماجه (2645) و (2735) ، والدارقطني 4/96. وسنده ضعيف عندهم. وقال الترمذي: ((هذا حديث لا يصح)) .
(3) الاختيار 4/241، المغني 7/162، مغني المحتاج 3/25-26، عمدة القاري 23/259، فتح الباري 12/39، فقه سعيد 3/156 وما بعدها.
نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 241