نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 197
الفصل الرابع: العلل المشتركة
وفيه خمسة مباحث
المبحث الأول: الاعلال بالاضطراب والاختلاف
المبحث الثاني: الاعلال بالزيادة.
المبحث الثالث: الاعلال بالشذوذ
المبحث الرابع: الاعلال بالادراج
المبحث الخامس: الاعلال بالخطأ وما أشبهه
المبحث الأول: اعلال السند بالاضطراب والاختلاف
تمهيد لهذا المبحث:
المضطرب في اللغة: اسم فاعل من اضطرب؛ مأخوذ لغة من الاضطراب بمعنى الحركة والاختلاف، يقال: اضطرب الموج أي ضرب بعضه بعضا؛ فهو مضطرب. وفي لسان العرب: اضطرب أمره اختل، وحديث مضطرب السند وأمره مضطرب (1) .
والمضطرب في الاصطلاح: - هو الحديث الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بعضهم على وجه وبعضهم على وجه آخر مخالف له، مع عدم امكان ترجيح أحداهما على الأخرى (2) .
فشرط الاضطراب اذا تساوي الروايات، أما اذا ترجحت احداهما على الأخرى فالحكم للراجحة، والمرجوحة شاذة أو منكرة.
وعليه فان كان أحد الوجوه مرويا من طريق ضعيف والآخر من طريق قوي فلا
(1) لسان العرب مادة ((ضرب)) وينبغي التنبيه الى أن الشائع تسميته بـ ((المضطرِب)) على وزن اسم الفاعل، وهو من باب الاسناد المجازي لأن الاضطراب واقع فيه لا منه اذ انه اسم مكان؛ فيظهر فيه اضطراب الراوي أو الرواة فهو على الحقيقة ((مضطرَب)) بفتح الراء ولو سمي كذلك لكان أظهر في المعنى الاصطلاحي. ينظر حاشية الأجهوري على الزرقاني للبيقونية ص72 وهامش توضيح الأفكار 2/35 وشرح الديباج المذهب ص48 ولمحات في أصول الحديث ص247.
(2) علوم الحديث ص84.
نام کتاب : أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء نویسنده : ماهر الفحل جلد : 1 صفحه : 197