بَابٌ (1)
466 - وسمعتُ الشيخَ أبا الحسنِ يقولُ: ما في الدنيا شيءٌ أبغضُ إليَّ من الكلامِ.
467 - وقال: دخل المُنْكَدِرُ (2) أبو محمَّدِ بنِ المُنْكَدرِ (3) على عائشةَ أمِّ المؤمنينَ (4) فقالت له: ما لَكَ لا تَتزوَّجُ، ولا تَتَسرَّى؟ فقال: لا أجدُ ما أتزوجُ به. فقالت: مَه! والله لو كان عندي عشرةُ آلافِ درهمٍ رأيتُكَ بها موضعًا. فخرج المنكدرُ من عندِها، فوُرِدَ عليها مِن
(1) هذا الباب ليس في مصوَّرة "الملخَّص" التي بين أيدينا، ولا ندري هل حذفه الملخِّص، أو أنه سقط من التصوير؛ لأن الصفحة الأخيرة من "الملخَّص" ليس فيها ختمٌ للكتاب ولا ما يفيد تمامه.
[466] روى هذا النص ابن طاهر المقدسي في مقدمة "أطراف الغرائب" (1/52) من طريق السلمي، ونقله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (16/457) .
[467] روى هذه القصة ابن سعد في "الطبقات" (ص 188-189/القسم المتمم) ، فقال: أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق العبدي، قال: حدثنا الحجَّاج بن محمد، عن أبي معشر قال: دخل المنكدر على عائشة فقال: إني قد أصابتني حاجةٌ فأعينيني، فقالت: ما عندي شيء، لو كانت عندي عشرةُ آلاف لبعثتُ بها إليك، فلما خرج من عندها جاءتها عشرةُ آلاف من عند خالد بن أسيد، فقالت: ما أوشَكَ ما ابتُليت، قال: ثم أرسلت في إثره فدفعتها إليه، فدخل السوقَ فاشترى جاريةً بألفي درهم، فولدت له ثلاثة، فكانوا عبَّادَ المدينة: محمدًا، وأبا بكر، وعُمر بن المنكدر. اهـ.
(2) هو: المنكدر بن عبد الله بن الهُدَيْر التَّيْمي، ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/35) ، و"الجرح والتعديل" (8/406) ، و"الثقات" لابن حبان (5/456) ، و"ميزان الاعتدال" (4/190) ، و"الإصابة" (9/292) ، و"لسان الميزان" (6/102) .
(3) تقدمت ترجمة محمد بن المنكدر في رقم (109) .
(4) تقدمت ترجمتها في رقم (142) .