نام کتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 48
22- ((لا يُبلغني أحدٌ منْ أصحابي عنْ أحدٍ شيئاً فإني أُحبُ أنْ أُخرجَ إليكمْ وأنا سَليمُ الصدرِ)) . (1)
23- ((لا تنظروا في صغرِ الذنبِ، ولكنِ انظُروا على منِ اجترأتُمْ)) . (2) 24- ((رَحِمَ اللهُ رجلاً أصلحَ مِنْ لِسانِهِ)) . (3)
(1) 22- ضعيف.
أخرجه أبو داود (13/206- عون) والترمذي (3897) وأحمد (1/396) وأبو الشيخ في ((أخلاق النبي)) (1/2/50) وفي ((التوبيخ)) (رقم 145) والبخاري في ((الكبير)) (2/1/394) ، والخطيب في
((التاريخ)) (11/10) وفي ((التلخيص)) (2/604) وابن عدي (1/275-276) ، وأبو زرعة = =الدمشقي في تاريخه (2/676) والبيهقى (8/167، 166) والبغوى في ((شرح السنة)) (13/148) من طريق الوليد بن أبي هشام، عن زيد بن أبى زائدة، عن ابن مسعود، فذكره، مرفوعا. قال الترمذي:
((هذا حديث غريب من هذا الوجه)) .
قلت: وعلته الوليد هذا؛ فقد ترجمه ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (4/2/20) وحكى عن أبيه أنه قالَ ((ليس بالمشهور)) وقال الحافظ: ((مستور)) . وقدْ تفرد بالحديث فيما أعلم. والله أعلم. ثمَّ رأيت الخطيب روى الحديث في ((التلخيص)) (604/2) من هذا الوجه مطولآ وقال: ((لا أعلم روى عن زائدة سوى هذا الحديث))
وقع في كتاب ((أخلاق النبي)) : الوليد بن أبي هاشم والصواب (( ... هشام)) .
(2) 23- موضوع.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 2177) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (6/ 78) من طريق محمد بن إسحاق العكاشي، حدثني الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، قال: سمعت أبا كبشة يقول: سمعت عمرو بن العاص.... فذكره مرفوعاً. قال أبو نعيم: ((غريب من حديث الأوزاعي عن حسان، تفرد برفعه محمد بن إسحاق، وفيه ضعف، ومشهوره من قبل بلال بن سعد)) .
قلْتُ: تسامح أبو نعيم في حال محمد بن إسحاق، وقدْ كذبه ابن معين وأبو حاتم، ورماه ابن حبان والدارقطني بوضع الحديث. وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (ق 176/ 2) من طريق غالب بن عبيد الله، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعاً: ((لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت)) .
قلت: وسنده واه. وآفته غالب هذا. قال البخاري في ((الكبير)) (4/ 1/ 101) : ((منكر الحديث)) . وقال العقيلي: ((ليس له أصل مسند، ولا يتابع عليه، ولا يعرف به. وإنما يروي هذا عن بلال بن سعد))
أ. هـ. ثم رواه عن بلال بن سعد بسند صحيح إليه. والله أعلم.
(3) 24- موضوع.
أخرجه العقيلي (ق 171/ 2) ، وابن عدي في ((الكامل)) (5/ 1891) من طريق عيسى بن إبراهيم، عن الحكم بن عبد الله الأيلى، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: مر عمر بقوم يرمون رشقاً، فقال: بئس ما رميتم. قالوا: نحن متعلمين يا أمير المؤمنين!! : لذنبكم في لحنكم أشد على من ذنبكم في رميكم!! سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:.... فذكره. قال ابن عدي: ((هذا حديث منكر لا = =أعلم رواه عن الزهرىء غير الحكم الأيلى، وهو منكر متروك الحديث. ولا يروي عن الحكم غير عيسى هذا)) .
قلت: أما عيسى فإنه تلف. قال البخاري: ((منكر الحديث)) . يعني لا تحل الرواية عنه كما هو مصطلحه. وقال النسائي: متروك الحديث)) . وأما الحكم بن عبد الله، فقد قالَ أحمد: ((أحاديثه كلها موضوعة)) . وكذبه أبو حاتم وغيره. وقول عمر - رضي الله عنه -: ((لذنبكم في لحنكم....)) .
يقصد به أنهم لحنوا في كلامهم وأخطئوا إذ قالوا: ((نحن متعلمين)) !! والصواب أن يقولوا: ((نحن متعلمون)) . والله أعلم.
نام کتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة نویسنده : الحويني، أبو إسحق جلد : 1 صفحه : 48