نام کتاب : العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 67
فتنة خلق القرآن ومحنة الامام أحمد رحمه الله إن أبرز الامور في حياة الامام أحمد موقفه النبيل الشجاع في فتنة القول بخلق القرآن.
فتنة عمياء هوجاء هبت سمومها في عهد الخليفة العباسي مأمون.
وإن كانت جراثيمها قديمة وجذورها عميقة، فإن حلقاتها تتصل باليهودية الحاقدة الحانقة على الاسلام والمسلمين.
وغذيت هذه الفتنة بالفلسفة اليونانية والرومانية التي ترجمت بجميع خبثها ودرنها وشركياتها ووثنياتها.
ولو اقتصرت الترجمة على علوم الطب والعلوم الانسانية الاخرى واستفاد منها المسلمون في أمور دنياهم لكان أمرا محمودا، فإن ديننا دين
فطرة يأمرنا ألا ننسى أنصباءنا من الدنيا.
ولكن يحدثنا التاريخ أن الترجمة اشتملت بل استوعبت الافكار الفلسفة الباطلة المتعلقة بالعقيدة وذات الباري جل وعز وصفاته أيضا، مما لا حاجة فيها للمسلمين وقد بينها رسولنا صلى الله عليه وسلم أوضح بيان وفهمها الرعيل الاول من هذه الامة فهما واضحا من غير تأويل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل أمروها على ظاهرها.
وهل تجد منهم أحدا ولو كان أعرب الاعراب وأغرق الناس في البداوة أشكلت عليه آيات الاسماء الصفات؟ لا وكلا.
وللمسلمين في كل زمان ومكان مندوحة في فهم أصحاب
نام کتاب : العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 67