responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمييز نویسنده : مسلم    جلد : 1  صفحه : 179
فَقَالَ لي احفظ عني النَّاس ثَلَاثَة رجل حَافظ متقن فَهَذَا لَا يخْتَلف فِيهِ وَآخر يهم وَالْغَالِب على حَدِيثه الصِّحَّة فَهُوَ لَا يتْرك وَلَو ترك حَدِيث مثل هَذَا لذهب حَدِيث النَّاس وَآخر الْغَالِب على حَدِيثه الْوَهم فَهَذَا يتْرك حَدِيثه
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن مُسلم بن الْحجَّاج يَقُول وَقد ذكرنَا من مَذَاهِب أهل الْعلم وأقاويلهم فِي دَرَجَات الْحفاظ من وعاة الْعلم ونقال الاخبار وَالسّنَن والْآثَار مَا يسْتَدلّ بِهِ ذُو اللب على تفَاوت أَحْوَالهم ومنازلهم فِي الْحِفْظ وبأسبابه فَيعلم أَن مِنْهُم المتوقي المتقن لما حصل من علم وَمَا أدّى مِنْهُ الى غَيره وان مِنْهُم من هُوَ دونه فِي رداءة الْحِفْظ والتساهل فِيهِ وان مِنْهُم المتوهم فِيهِ غير المتقن فَهَذَا كَمَا يجب حَامِلا حِين يحمل أَو حاكيا حِين يَحْكِي
وَقد اشْترط النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على سامع حَدِيثه ومبلغه حِين دَعَا لَهُ أَن يعيه ويحفظ ثمَّ يُؤَدِّيه كَمَا سَمعه فالمؤدي لذَلِك بالتوهم غير الْمُتَيَقن مؤد على خلاف مَا شَرط النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغير دَاخل فِي جزيل مَا يُرْجَى من اجابة دَعوته عَلَيْهِ وَالله أعلم
فان كَانَ الْمُؤَدِّي جَاءَ بِخَبَر عَن الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالتوهم قد أَزَال معنى الْخَبَر بتوهمه عَن الْجِهَة الَّتِي قَالَه بِنُقْصَان فِيهِ أَو زِيَادَة حَتَّى يصير قَائِلا على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كمن لَا يعلم لم يُؤمن عَلَيْهِ الدُّخُول فِيمَا صَحَّ بِهِ الْخَبَر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار لَان عَلَيْهِ أَن يعلم أَن عمد التَّوَهُّم فِي نقل خبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم محرم فاذا علم ذَلِك ثمَّ لم يتحاش من فعله فقد دخل فِي بَاب تعمد الْكَذِب فان كَانَ لم يعلم تَحْرِيم ذَلِك فَهُوَ جَاهِل لما يجب عَلَيْهِ وَالْوَاجِب عَلَيْهِ تعلم تَحْرِيمه والانزجار عَن فعله

نام کتاب : التمييز نویسنده : مسلم    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست