وقد قال البيهقي بعد روايته هذه الأحاديث في كتابه (دلائل النبوة) :
(وكيف لا يكون أبواه وجده E بهذه الصفة في الآخرة وقد كانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ولم يدينوا بدين عيسى ابن مريم عليه السلام وكفرهم لا يقدح في نسبه E لأن أنكحة الكفار صحيحة ألا تراهم يسلمون مع زوجاتهم فلا يلزمهم تجديد العقد ولا مفارقتهن إذ كان مثله يجوز في الإسلام. وبالله التوفيق)
قلت: وإخباره A عن أبويه وجده عبد المطلب بأنهم من أهل النار لا ينافي الحديث الوارد من طرق متعددة أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة كما بسطناه سندا ومتنا في (تفسيرنا) عند قوله تعالى:؟ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا؟ [الإسراء: 15] . فيكون منهم من يجيب ومنهم من لا يجيب فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب فلا منافاة ولله الحمد والمنة
[28]