نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 618
ولا غرابة في ذلك؛ فإنهم ممن تواترت الأدلة على أنهم جهلة لا علم عندهم إلا التقليد، وحتى هذا لا يحسنونه!
وإن مما يؤكد نكارة هذا الحديث أنه قد جاء عن عبد الله بن حوالة من نحو تسعة طرق ليس فيها غير " عليك بالشام "، وإلا الجملة الأخيرة منه:
" إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ".
فهي صحيحة؛ لثبوتها في بعضها، وقد أخرج خمسة منها الطبراني في " مسند الشاميين "، وهذه أرقامها:
(292، 337، 570، 1054، 1172، 1975، 2540، 3515) . وسائرها عند ابن عساكر (1/ 68 - 81) .
وكذلك روي الحديث عن جمع آخر من الصحابة، ليس في أحاديثهم تلك النكارة، فانظرها إن شئت في" التاريخ " (1/ 66 - 68) ، (81 - 99) .
(تنبيه) : عزا السيوطي حديث الترجمة في " الدرر المنثور" (3/ 112) لأحمد وابن عساكر، وذكر أحمد فيه خطأ؛ فليس هو عنده لا متناً ولا سنداً، وقد أخرجه في " مسنده " من ثلاثة طرق (4/ 110 و 5/ 33، 288) إسناد الأول منها صحيح، وفيه قوله صلى الله عليه وسلم:
" عليك بالشام؛ فإنه خيرة الله من أرضه، يجتبي إليه خيرته من عباده، فإن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُرِكم كم، فإن الله قد توكل لي بالشام وأهله".
وهكذا رواه أبو داود، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (2244) ، و " تخريج فضائل الشام " (الحديث الثاني) .
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 618