نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 40
"فأكلها وهو قائم"!
هذا، وإن مما يسترعي الانتباه، ولفت النظر إليه أن ابن حبان هو ممن روى الحديث باللفظ المحفوظ الذي ذكرته آنفاً، ولكن الغريب أنه رواه بنفس السند والشيخ الذي روى الحديث المنكر، فقال (رقم 1146) : أخبرنا الحسين بن محمد ابن أبي معشر قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة قال: حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن سعد الأنصاري عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أهديت لرسول الله شاة، فشوي له بعضها، فأكل منها، ثم قام يصلي ولم يتوضأ.
ولذلك لما ساق الهيثمي الحديث في "موارد الضمآن" (216) بدأ بهذا اللفظ فساقه مع السند - كعادته فيه -، ثم قال:
"قلت: وبسنده إلى أبي رافع قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ". فساق حديث
الترجمة.
والمقصود: أنني أستبعد جداً أن يكون كل فرد من هؤلاء الرواة تلقى الحديث أحدهم عن الآخر إلى شرحبيل بن سعد باللفظين المختلفين، فأخشى أن يكون أحدهم دخل عليه حديث في حديث، - كما يقع ذلك لبعض الرواة أحياناً -، فإن اللائق برواية هذا الحديث المنكر إنما هو سليمان بن أبي داود الحراني الذي في الطريق الثاني، فإنه متفق على ضعفه، بل قال البخاري في "التاريخ":
"منكر الحديث". وقال ابن حبان في " الضعفاء" (1/337) :
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 40