نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 392
" ولم يقل: " عن أبي الأسود "، وذلك معدود من أوهامه".
فأقول: ليس من السهل توهيم أبي داود لثقته وحفظه وضبطه الذي عرف به، مع احتمال أن الوهم على الإمام أحمد من أحد رواة " مسنده "، وبخاصة منهم: الحسن بن علي بن محمد ابن المذهب، راويه عن أبي بكر القطيعي أحمد بن جعفر بن حمدان الرأوي له عن عبد الله بن أحمد عن أبيه؛ فإنهما مع اعتماد العلماء على روايتهما إياه، فقد قال الحافظ الذهبي في آخر ترجمة (ابن المذهب) : " قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بمتقن، وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في " المسند " أشياء غير محكمة المتن، ولا الإسناد. والله أعلم ". وأقره الحافظ في " اللسان ". هذا ما يتعلق بالعلة الخفية.
وفي الإسناد علة أخرى؛ وهي الاختلاف على داود بن أبي هند، فقد أخرجه أبو داود عقب روايته عن أحمد من طريق خالد عن داود عن بكر:
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا ذر بهذا الحديث. وقال أبو داود: "وهذا أصح الحديثين ".
يعني: أنه مرسل.
وقد خولف (خالد) - وهو: ابن عبد الله الواسطي الطحان -؛ فقد أخرجه الديلمي في " مسنده " من طريق ابن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود عن بكر عن أبي ذر. فأسنده عن أبي ذر! قال الحافظ في " الغرائب الملتقطة " (1/35/1) :
" قلت: بكر عن أبي ذر منقطع ".
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 14 صفحه : 392