responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 14  صفحه : 169
قلت: وأسباط - هو ابن نصر الهمداني، وهو -، صدوق كثير الخطأ، يغرب - كما في "التقريب" -. وحديثه ليس صريحاً في الرفع، بل إن ظاهره الوقف.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ومع عدم ثبوت القراءة المذكورة في الحديث عن ابن عباس، لا مرفوعاً ولا موقوفاً، فهي مع ذلك مخالفة لنصها المتواتر في المصحف {فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} . [سبأ: 14] .
ولذلك جزم بعض المحققين من علماء التفسير بشذوذها، مثل: أبي حيان التوحيدي (7/268) ، والآلوسي (22/123) ، وابن كثير - وقد سبق كلامه -، وخالف الإمام القرطبي، فقال في "تفسيره" (14/279) بصحتها!
وفي الختام: لا بد لي من التنبيه على خطأين اثنين:
أحدهما: أن ناسخ أو طابع "كشف الأستار" ساق الآية في حديث ابن عباس بنصها الوارد في المصحف، إلا في الكلمة الأولى منها: (فتبينت) ، وصوابها: {فلما خرَّ تبينت} وهذا خطأ، وفي اعتقادي أن الذي حمله على
ذلك إنما هو ظنه أن الرواي أخطأ في تلاوتها، فصححها دون أن ينتبه أنه أفسد الحديث، لأن هذا التصحيح لا يتناسب مع قوله في الحديث: "وكان ابن عباس يقرأها كذلك"، فقراءته حسب الرواية على وجه آخر غير ما في المصحف، على أن الذي في المصحف: {تبينت} ... ليس: {فتبينت} - كما ذكرت -، وغفل عن ذلك محققه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي فقال:
"نظم القرآن في المصحف كما هنا"!! ثم ساق الآية كما جاءت في الحديث نقلاً عن "الزوائد" (8/208) . ويعني: "مجمع الزوائد".

نام کتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 14  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست