responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 416
سياراتهم، وقد ينزل عنها بعضهم ينتظرون الجنازة ليتابعوا
تشييعها إلى قبرها [1] نفاقا اجتماعيا ومداهنة، وليس تعبدا وتذكرا للآخرة،
والله المستعان. هذا هو الوجه في تأويل هذا الحديث عندي، فإن أصبت فمن الله
، وإن أخطأت فمن نفسي، والله تعالى هو المسؤول أن يغفر لي خطئي وعمدي،
وكل ذلك عندي. (تنبيه آخر) : تناقضت الآراء في مرتبة هذا الحديث كنتيجة
لاختلاف أقوال الحفاظ في راويه (عبد الله بن عياش بن عباس) . أما المرتبة،
فقد صححه الحاكم والشيخ أحمد شاكر، خلافا للذهبي كما رأيت، وتبعه المعلق
على " الإحسان " (13 / 64 - 65) ، وبناء على ذلك ضعفه في طبعته من " الموارد
" ([1] / 668 - 669) بخلاف الداراني المعلق على طبعته من " الموارد " (4 / 448
- 449) ، فإنه حسن إسناده. وهذا هو الذي جريت عليه في تخريجاتي في عديد من
كتبي وتعليقاتي منذ عشرات السنين، فانظر مثلا الحديث المتقدم برقم (896)
وفي " تخريج مشكلة الفقر " برقم (102) والتعليق على " تحذير الساجد " (ص 7)
. وأما المعلق على " الإحسان " فكان متناقضا في ذلك أشد التناقض، فبينا نراه
هنا ضعف حديثه هذا إذا به يحسن له ثانيا (12 / 380) ويصحح له ثالثا (3 / 50
) ويقول في رابع ([1] / 298) : " وإسناده حسن في الشواهد "، وفي خامس (8 /
246) : " حديث صحيح "، يعني لغيره، ولم يحسن إسناده! ومثل

[1] قلت: وأما قولهم في الإذاعات وغيرها: ".. مثواه الأخير " فكفر لفظي
على الأقل، وأنا أتعجب كل العجب من استعمال المذيعين المسلمين لهذه الكلمة،
فإنهم يعلمون أن القبر ليس هو المثوى الأخير، بل هو برزخ بين الدنيا والآخرة
، فهناك البعث والنشور ثم إلى المثوى الأخير، كما قال تعالى * (فريق في الجنة
وفريق في السعير) *، وقال في الأخير: * (فالنار مثوى لهم) *، وما ألقى
هذه الكلمة بين الناس إلا كافر ملحد، ثم تقلدت من المسلمين في غفلة شديدة
غريبة! * (فهل من مدكر) *؟ . اهـ.
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست