responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 108
ثالثا: جاء الحديث في " الترغيب " (2 / 129 - الطبعة
المنيرية) برواية الثلاثة المذكورين أيضا بلفظ " عبيدا " بصيغة الجمع، وكذلك
وقع في سائر النسخ المطبوعة، منها مطبوعة مصطفى عمارة، ويظهر أنه خطأ قديم
لعله من المؤلف نفسه، فقد جاء كذلك في مخطوطة الظاهرية (ق 139 / [1]) ، ونبه
عليه الحافظ الناجي، فقال في " العجالة " (133 / 2) : " كذا وجد في أكثر
نسخنا، وإنما هو " عبدا " بالإفراد ". رابعا: وقع في " الترغيب " أيضا بلفظ
: " ليدنو يتجلى " بهذه الزيادة: " يتجلى ". وكذلك وقع فيما سبقت الإشارة
إليه من الطبعات والنسخ، وهي زيادة منكرة لا أصل لها أيضا في شيء من طرق
الحديث ورواياته، ولا أدري إذا مر عليه الناجي فلم يعلق عليه بشيء، أو أنها
لم تقع في نسخته من " الترغيب "، غالب الظن الأول، وليس كتابه في متناول يدي
الآن، لترجيح أحد الاحتمالين. وهذا الخطأ عندي أسوأ من الذي قبله لأنه مغير
لمعنى الحديث، لأنه تفسير للدنو بالتجلي، وهذا إنما يجري على قاعدة الخلف
وعلماء الكلام في تأويل أحاديث الصفات، خلافا لطريقة السلف رضي الله عنهم، كما
خالفوهم في تأويل أحاديث نزول الله تعالى إلى السماء الدنيا [1] بأن المعنى
نزول رحمته. وهذا كله مخالف لما كان عليه السلف من تفسير النصوص على ظاهرها
دون تأويل أو تشبيه كما قال تعالى: * (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) * (
الشورى: 11) ، فنزوله نزول حقيقي يليق بجلاله لا يشبه نزول المخلوقين،
وكذلك دنوه عز وجل دنو حقيقي يليق بعظمته، وخاص بعباده المتقربين إليه بطاعته
، ووقوفهم بعرفة تلبية لدعوته عز وجل. فهذا هو مذهب السلف في النزول والدنو
، فكن على علم بذلك

[1] وهي أحاديث كثيرة متواترة، خرجت طائفة كبيرة منها في " الإرواء " (449)
، وفي " تخريج السنة " لابن أبي عاصم (492 - 513) . اهـ.
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 6  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست