نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 3 صفحه : 75
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم غير النضر هذا، فقد
ترجمه أبو الشيخ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، لكن قال ابن أبي حاتم في
" الجرح والتعديل " (4 / [1] / 481) : " النضر بن هشام الأصبهاني، روى عن
الحسين بن حفص وعامر بن إبراهيم وبكر بن بكار كتبت عنه بأصبهان وهو صدوق ".
الثالث: معاذ بن معاذ العنبري عن سفيان به. أخرجه أبو عثمان النجيرمي في
" الفوائد " (2 / 2 / 2) من طريق عبد الله ابن هاشم حدثنا معاذ بن معاذ
العنبري به. وقال: " قال عبد الله بن حامد (يعني شيخه) : قلت لعبد الله
الشرقي (يعني شيخ بن حامد، والراوي عن ابن هاشم) : كيف وقع هذا الحديث؟
فقال: إن عبد الله بن هاشم كف بصره، فلقن هذا الحديث، فتلقن "..
قلت: عبد الله بن هاشم هو الطوسي النيسابوري، وهو ثقة من رجال مسلم وشيوخه
وقد اتفقوا على توثيقه ولم أر أحدا من الأئمة رماه بالتلقن أو غيره، [1] فلا
يقبل من الشرقي رمية إياه به، لاسيما وهو نفسه متكلم فيه وإن وصفه السمعاني
بأنه محدث نيسابور، فقد أورده الذهبي في " الميزان " وقال: " وسماعاته
صحيحة من مثل الذهلي وطبقته ولكن تكلموا فيه لإدمانه شرب المسكر ". وقد نقل
ابن العماد في " الشذرات " (2 / 313) عن الحاكم أنه قال: " رأيته، وكان
أوحد وقته في معرفة الطب لم يدع الشراب إلى أن مات، فضعف بذلك ". وذكر
الحافظ في " اللسان " عنه حكاية تدل على جهله بقوله صلى الله عليه وسلم في
الخمر: " إنها داء وليست بدواء " أو تجاهله إياه، وإلا فكيف يجوز أن يأمر
المريض بأن يشرب الخمر المعتق! فالله المستعان. [1] له ترجمة جيدة في " تاريخ بغداد " (10 / 193 / 194) و " التهذيب ". اهـ
.
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 3 صفحه : 75