responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 254
فائدة الحديث

فيه وفي الذي قبله دليل على فضل الكفاف، وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما
فوق ذلك، رغبة في توفر نعيم الآخرة، وإيثارا لما يبقى على ما يفنى، فينبغي
للأمة أن تقتدي به صلى الله عليه وسلم في ذلك.
وقال القرطبي:
معنى الحديث أنه طلب الكفاف، فإن القوت ما يقوت البدن ويكف عن الحاجة، وفي
هذه الحالة سلامة من آفات الغنى والفقر جميعا. كذا في " فتح الباري "
(11 / 251 - 252) .
قلت: ومما لا ريب فيه أن الكفاف يختلف باختلاف الأشخاص والأزمان والأحوال،
فينبغي للعاقل أن يحرص على تحقيق الوضع الوسط المناسب له، بحيث لا ترهقه
الفاقة، ولا يسعى وراء الفضول الذي يوصله إلي التبسط والترفه، فإنه في هذه
الحال قلما يسلم من عواقب جمع المال، لاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه
مفاتنه، وتيسرت على الأغنياء سبله.
أعاذنا الله تعالى من ذلك، ورزقنا الكفاف من العيش.

131 - " هذه بتلك السبقة ".

أخرجه الحميدي في مسنده (ق 42 / 2) وأبو داود (2578) والنسائي في
" عشرة النساء " (ق 74 / 1) والسياق له وابن ماجه (1979) مختصرا
وأحمد (6 / 39 / 264) مختصرا ومطولا من طريق جماعة عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها:
" أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في سفر، وهي جارية (قالت:
لم أحمل اللحم ولم أبدن) ، فقال لأصاحبه: تقدموا، (فتقدموا) ثم قال:
تعالي أسابقك، فسابقته،

نام کتاب : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست