responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 3  صفحه : 66
الْأمين لِأَنَّهُ أَعلَى مِنْهُ فَلَمَّا جَاءَت الْكَرَامَة غلب على هَذَا الِاسْم فَقيل نَبِي الله وَرَسُوله
فَكَذَا كَانَ لَهُ بَيت النِّسْبَة وَأهل بَيت النِّسْبَة فَلَمَّا جَاءَهُ بَيت الْكَرَامَة والنبوة فغلب على ذَلِك الْبَيْت كَانَ كل من رَجَعَ قلبه إِلَى الله تَعَالَى على طَرِيقه من أهل ذَلِك الْبَيْت وهم الْأَرْبَعُونَ الَّذِي خلفوه من بعده حَتَّى تقوم بهم الأَرْض وبهم يمطرون وَيُرْزَقُونَ وَلَا يجوز أَن يحمل على أهل بَيت النّسَب لمعان أَحدهَا أَنه رُوِيَ فِي الحَدِيث (فَإِذا ذهب أهل بَيْتِي أَتَى أمتِي مَا يوعدون)
فَكيف يتَصَوَّر أَن يذهب أهل بَيته حَتَّى لَا يبْقى مِنْهُم أحد وهم أَكثر من أَن يُحْصى وبركة الله تَعَالَى عَلَيْهِم دائمة وَرَحمته مظلة من فَوْقهم وَقد قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام (كل سَبَب يَنْقَطِع إِلَّا سببي ونسبي)
وَالثَّانِي أَن أهل بَيته نِسْبَة بَنو هَاشم وَبَنُو عبد الْمطلب وَلم يَكُونُوا أَمَانًا لهَذِهِ الْأمة حَتَّى إِذا ذَهَبُوا ذهبت الدُّنْيَا
وَالثَّالِث أَنه قد يُوجد مِنْهُم الْفساد كَمَا يُوجد فِي غَيرهم وَمِنْهُم المحسن وَمِنْهُم الْمُسِيء
فَبِأَي شَيْء صَارُوا أَمَانًا لأهل الأَرْض فَعلم أَن المُرَاد بِهِ من بِهِ

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 3  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست