responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 3  صفحه : 241
عَن الْمُنكر وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وكل من عمل الْمعاصِي فِي الدُّنْيَا سرا لَا يُجَاهر بِهِ فكائن مِنْهُ أَن ينْهَى عَن الْمُنكر إِذا لقِيه وَإِذا فعل ذَلِك كَانَت مَلَائِكَة الرَّحْمَة أَحَق بِهِ من مَلَائِكَة الْعَذَاب وَمن استحقته مَلَائِكَة الرَّحْمَة من الْموقف فقد نجا
وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جاثيا على رُكْبَتَيْهِ بَينه وَبَين الله حجاب فَجَاءَهُ حسن خلقه فَأخذ بِيَدِهِ فَأدْخلهُ على الله تَعَالَى
قَالَ أَبُو عبد الله رَحمَه الله ينبئك فِي هَذَا القَوْل أَن العَبْد تحجبه ذنُوبه عَن الله فِي الدُّنْيَا قلبا وَفِي الْموقف غَدا بدنا وَإِن حسن الْخلق منيحة من الله لعَبْدِهِ لِأَن الْأَخْلَاق فِي الخزائن فَإِذا أحب الله عبدا منحه خلقا مِنْهَا ليدر عَلَيْهِ ذَلِك الْخلق كرائم الْأَفْعَال ومحاسن الْأُمُور فَيظْهر ذَلِك على جوارحه فَيَزْدَاد العَبْد بذلك محبَّة توصله إِلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قلبا وَفِي الْآخِرَة بدنا وَحب الله عَبده يمحق الذُّنُوب محقا ويتركه من آثامه عطلا وَإِذا أحب الله عبدا أهْدى إِلَيْهِ خلقا من أخلاقه وَإِذا رحم الله عبدا أذن لَهُ فِي عمل من أَعمال الْبر فَهَذِهِ ثَمَرَة الرَّحْمَة وَتلك ثَمَرَة الْمحبَّة
وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد هوت صَحِيفَته من قبل شِمَاله فَجَاءَهُ خَوفه من الله فَأخذ صَحِيفَته فَجَعلهَا فِي يَمِينه
قَالَ أَبُو عبد الله رَحمَه الله فأعظم الْأَهْوَال فِي الْقِيَامَة فِي ثَلَاثَة مَوَاطِن عِنْد تطاير الصُّحُف وَعند الْمِيزَان وَعند الصِّرَاط وَذَلِكَ قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا رُوِيَ عَنهُ أَنه قَالَ لَا يذكر أحد أحدا فِي هَذِه المواطن فَإِذا وَقعت الصَّحِيفَة بِيَمِينِهِ أَمن وَبَانَتْ سعادته قَالَ الله تَعَالَى فِي تَنْزِيله {فَأَما من أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ فَسَوف يُحَاسب حسابا يَسِيرا وينقلب إِلَى أَهله مَسْرُورا}

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 3  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست