responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 372
ثمَّ ذكرت دَعْوَة أخي سُلَيْمَان فتركته وَكَانَ لكل نَبِي دَعْوَة فَجَعلهَا سُلَيْمَان فِي ذَلِك وأخرها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأمته
وَعَن عبد الرَّحْمَن بن عقيل رَضِي الله عَنهُ قَالَ انْطَلَقت فِي وَفد إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأتيناه فَقَالَ قَائِل منا يَا رَسُول الله أَلا سَأَلت رَبك ملكا كملك سُلَيْمَان فَضَحِك ثمَّ قَالَ فَلَعَلَّ لصاحبكم عِنْد الله أفضل من ملك سُلَيْمَان إِن الله عز وَجل لم يبْعَث نَبيا إِلَّا أعطَاهُ دَعْوَة فَمنهمْ من اتخذ بهَا دينا فأعطيها وَمِنْهُم من دَعَا بهَا على قومه إِذا عصوه فأهلكوا بهَا وَإِن الله تَعَالَى أَعْطَانِي دَعْوَة اختبأتها عِنْد رَبِّي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة فَلِكُل نَبِي دَعْوَة مجابة وَسليمَان عَلَيْهِ السَّلَام مَا سَأَلَ الدُّنْيَا لنَفسِهِ وَإِنَّمَا سَأَلَهَا لله تَعَالَى
وَكَانَ رَسُولنَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يسْأَل شَيْئا من الدُّنْيَا وَلم يسْأَل كلهَا قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَل أوسع رِزْقِي عِنْد كبر سني
وَكَانَ نوح عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ إهلاك الدُّنْيَا فَقَالَ رب لَا تذر على الأَرْض من الْكَافرين ديارًا فغرقت الدُّنْيَا كلهَا بدعوته وَإِنَّمَا سَأَلَ إهلاكها لله تَعَالَى لَا لنَفسِهِ فَأُجِيب الى ذَلِك
وَأما رَسُولنَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخرها لتَكون تِلْكَ الْحَاجة مقضية لَهُ فِي الْيَوْم

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست