responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 332
سموات فَاخْتَارَ الْعليا فسكنها وأسكن سمواته من شَاءَ من خلقه وَخلق سبع أَرضين فَاخْتَارَ الْعليا فأسكنها خلقه ثمَّ اخْتَار خلقه فَاخْتَارَ بني آدم ثمَّ اخْتَار بني آدم فَاخْتَارَ الْعَرَب ثمَّ اخْتَار الْعَرَب فَاخْتَارَ مُضر ثمَّ اخْتَار مُضر فَاخْتَارَ قُريْشًا ثمَّ اخْتَار قُريْشًا فَاخْتَارَ بني هَاشم ثمَّ اخْتَار بني هَاشم فاختارني فَلم أزل خيارا من خِيَار أَلا فَمن أحب الْعَرَب فبحبي أحبهم وَمن أبْغضهُم فببغضي أبْغضهُم
عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَانِي جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن الله بَعَثَنِي فطفت شَرق الأَرْض وغربها وسهلها وجبلها فَلم أجد حَيا خيرا من الْعَرَب ثمَّ أَمرنِي فطفت فِي الْعَرَب فَلم أجد حَيا خيرا من مُضر ثمَّ أَمرنِي فطفت فِي مُضر فَلم أجد حَيا خيرا من كنَانَة ثمَّ أَمرنِي فطفت فِي كنَانَة فَلم أجد حَيا خيرا من قُرَيْش ثمَّ أَمرنِي فطفت فِي قُرَيْش فَلم أجد حَيا خيرا من بني هَاشم ثمَّ أَمرنِي أَن أخْتَار من أنفسهم فَلم أجد فيهم نفسا خيرا من نَفسك
إِنَّمَا ذكر النَّفس لِأَن الْأَخْلَاق هِيَ فِي النَّفس حسنها وسيئها فَهَذَا يدل على مَا قُلْنَا أَنه إِنَّمَا طَاف فِي هَذَا الْخلق يطْلب النُّفُوس الطاهرة الصافية الزاكية بمحاسن الْأَخْلَاق فَمن أجل ذَلِك اخْتَارَهُمْ فَلم ينظر إِلَى أَعْمَالهم فَإِنَّهُم كَانُوا أهل جَاهِلِيَّة إِنَّمَا نظر إِلَى أَخْلَاقهم فَوجدَ الْخَيْر فِي هَؤُلَاءِ وجواهر النُّفُوس مُتَفَاوِتَة بعيدَة التَّفَاوُت وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى خلق آدم عَلَيْهِ السَّلَام من قَبْضَة
عَن قسَامَة بن زُهَيْر عَن الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الله تَعَالَى خلق آدم من قَبْضَة قبضهَا من جَمِيع الأَرْض فجَاء بَنو آدم على قدر الأَرْض جَاءَ مِنْهُم الْأَحْمَر وَالْأسود والأبيض وَمن ذَلِك السهل والحزن والخبيث وَالطّيب فالتربة الطّيبَة نفوسها سهلة

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست