responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 259
عِتْرَتِي أهل بَيْتِي فَإِنِّي قد نَبَّأَنِي اللَّطِيف الْخَبِير أَنَّهُمَا لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على الْحَوْض
رُوِيَ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه دعاهم ثمَّ تَلا هَذِه الْآيَة {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا}
فذريتهم مِنْهُم فهم صفوة وَلَيْسوا بِأَهْل عصمَة إِنَّمَا الْعِصْمَة لِلنَّبِيِّينَ عَلَيْهِم السَّلَام والمحنة لمن دونهم وَإِنَّمَا يمْتَحن من كَانَت الْأُمُور محجوبة عَنهُ فَأَما من صَارَت الْأُمُور لَهُ مُعَاينَة ومشاهدة فقد ارْتَفع عَن المحنة
وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على الْحَوْض وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا إِن أَخَذْتُم بِهِ لن تضلوا وَاقع على الْأَئِمَّة مِنْهُم السَّادة لَا على غَيرهم وَلَيْسَ بالمسيء المخلط قدوة وكائن فيهم المخلطون والمسيئون لأَنهم لم يعروا من شهوات الْآدَمِيّين وَلَا عصموا عصمَة النَّبِيين وَكَذَلِكَ كتاب الله تَعَالَى من قبل مَا مِنْهُ نَاسخ ومنسوخ فَكَمَا ارْتَفع الحكم بالمنسوخ مِنْهُ كَذَلِك ارْتَفَعت الْقدْوَة بالمخذولين مِنْهُم
وَإِنَّمَا يلْزمنَا الِاقْتِدَاء بالفقهاء الْعلمَاء مِنْهُم بالفقه وَالْعلم الَّذِي ضمن الله تَعَالَى بَين أحشائهم لَا بِالْأَصْلِ والعنصر فَإِذا كَانَ هَذَا الْعلم وَالْفِقْه مَوْجُودا فِي غير عنصرهم لزمنا الِاقْتِدَاء بهم كالاقتداء بهؤلاء وَقد قَالَ تَعَالَى فِي تَنْزِيله الْكَرِيم {أطِيعُوا الله وَأَطيعُوا الرَّسُول وأولي الْأَمر مِنْكُم}

نام کتاب : نوادر الأصول في أحاديث الرسول نویسنده : الترمذي، الحكيم    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست