نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 5 صفحه : 663
يعبدونه ولا يدعونه أجهدهم[1] عيشا وأضلهم دينا في ظلف[2] من الأرض معه فئة الصحابة فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعلهم الأمة الوسطى نصرهم بمن اتبعهم ونصرهم على غيرهم حتى قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم فركب منهم الشيطان مركب الذي أنزله الله عنه وأخذ بأيديهم ونعى[3] هلكهم {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} إن من حولكم من العرب منعوا شاتهم وبعيرهم ولم يكونوا في دينهم، وإن رجعوا إليه أزهد منهم يومهم هذا ولم يكونوا في دينكم أقوى منكم يومكم هذا على ما فقدتم من بركة نبيكم صلى الله عليه وسلم ولقد وكلكم [1] أجهدهم: يقال: جهد الرجل فهو مجهود: إذا وجد مشقة. وجهد الناس فهم مجهودون: إذا أجدبوا. فأما أجهد فهو مجهد بالكسر: فمعناه ذو جهد ومشقه، وهو من أجهد دابته إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها ورجل مجهد: إذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب. النهاية "1/320" ب. [2] ظلف: وأرض ظلفة كفرحة وسهلة ويحرك، وقد ظلفت كفرح غليظة لا تؤدي أثرا. القاموس "3/171" ب. [3] ونعى: نعيت الميت نعيا من باب نفع أخبرته بموته فهو منعي واسم الفعل المنعى، والمنعاة بفتح الميم فيهما مع القصر، والفاعل نعي على فعيل، يقال: جاء نعيه أي ناعيه، وهذا الذي يخبر بموته، ويكون النعي خبرا أيضا. انتهى. المصباح المنير "2/844" ب.
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 5 صفحه : 663