نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 5 صفحه : 647
أمير يا معشر قريش، وكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى فرقت[1] من أن يقع اختلاف؛ فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون، ثم بايعه الأنصار ونزونا[2] على سعد بن عبادة فقال منهم: قتلتم سعدا، فقلت: قتل الله سعدا، أما والله ما وجدنا فيما حضرنا أمرا هو أوفق من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة؛ فإما أن نبايعهم على ما لا نرضى، وإما أن نخالفهم فيكون فيه فساد فمن بايع أميرا من غير مشورة المسلمين فلا بيعة له، ولا بيعة للذي بايعه تغرة[3] أن يقتلا. "حم خ وأبو عبيد
= المرجب: الرجبة: هو أن تعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع. ورجبتها فهي مرجبة. النهاية "2/197" ب. [1] فرقت: الفرق بالتحريك: الخوف والفزع. يقال: فرق يفرق فرقا. النهاية "3/438" ب. [2] ونزونا: أي وقعوا عليه ووطئوه. النهاية "5/44" ب. [3] تغرة أن يقتلا: التغرة: مصدر غررته إذا ألقيته في الغرر، وهي من التغرير، كالتعلة من التعليل، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره: خوف تغرة أن يقتلا: أي خوف وقوعهما في القتل، فحذف المضاف الذي هو الخوف، وأقام المضاف إليه االذي هو تغرة مقامه وانتصب على أنه مفعول له. ويجوز أن يكون قوله "أن يقتلا" بدلا من "تغرة" ويكون =
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 5 صفحه : 647