نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 13 صفحه : 348
ابن علاط البهزي ثم السلمي أنه خرج في ركب من قومه يريد مكة، فلما جن عليهم الليل وهم في واد وحش مخيف قفر فقال له أصحابه: يا أبا كلاب! قم فاتخذ لنفسك ولأصحابك أمانا، فقام الحجاج فجعل يقول:
أعيذ نفسي وأعيذ صحبي. ... من كل جني بهذا النقب
حتى أؤوب سالما وركبي ...
فسمع قائلا يقول: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} فلما قدموا مكة أخبر بذلك في نادي قريش، فقالوا صدقت والله يا أبا كلاب! إن هذا مما يزعم محمد أنه أنزل عليه؟ قال: قد والله سمعته وسمعه هؤلاء معي! فبينما هم كذلك إذ جاء العاصي بن وائل، فقالوا له: يا أبا هشام! أما تسمع ما يقول أبو كلاب؟ قال: وما يقول؟ فخبروه بذلك، فقال: وما يعجبكم من ذلك؟ إن الذي سمعه هناك هو الذي ألقاه على لسان محمد، فنههنه[1] ذلك القوم عني ولم يزدني في الأمر إلا بصيرة، فسألت عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرت أنه قد خرج [1] فنهنه: في حديث وائل "لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا، فما نهنهها شيء دون العرش" أي ما منعها وكفها عن الوصول إليه. النهاية 5/139. ب
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 13 صفحه : 348