نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 12 صفحه : 351
رقية وسألته رقية ذلك، فقالت له أمه - وهي حمالة الحطب -: طلقها يا بني! فإنها قد صبت [1]، فطلقها وطلق عتيبة أم كلثوم وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم حيث فارق أم كلثوم وقال: كفرت بدينك، وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك؛ ثم سطا عليه فشق قميص النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج نحو الشام تاجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما أني أسأل الله أن يسلط عليك كلبه"! فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا بمكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فأطاف بهم الأسد تلك الليلة، فجعل عتيبة يقول: يا ويل أمي! هو والله آكلي كما دعا محمد علي، ألا! قاتلي ابن أبي كبشة وهو بمكة وأنا بالشام، فعدا عليه الأسد من بين القوم فأخذ برأسه فضغمه [2] ضغمة فمزعه [3]. فتزوج عثمان بن عفان رقية فتوفيت عنده ولم تلد له. "كر". [1] صبت: وصبأ من دين إلى دين يصبأ مهموز بفتحتين: خرج، فهو صابئ، ثم جعل هذا اللقب علما على طائفة من الكفار يقال: إنها تعبد الكواكب في الباطن وينسب إلي النصرانية في الظاهر وهم الصابئة والصابئون ويدعون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم ويجوز التخفيف فيقال: الصابون، وقرأ به نافع. المصباح المنير 1/454. ب. [2] الضغم: العض الشديد، وبه سمى الأسد ضيغما، بزيادة الياء. النهاية 3/91. ب. [3] فمزعه: يقال: فلان يتمزع من الغيظ، أي: يتقطع. المختار 494. ب.
نام کتاب : كنز العمال نویسنده : المتقي الهندي جلد : 12 صفحه : 351